الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كعب بن زهير >> أنَّى ألمَّ بك الخيالُ يطيفُ >>
قصائدكعب بن زهير
أنَّى ألمَّ بك الخيالُ يطيفُ
كعب بن زهير
- أنَّى ألمَّ بك الخيالُ يطيفُ
- ومَطَافُهُ لك ذِكْرة ٌ وشُعُوفُ
- يسري بحاجاتٍ إليّ فرُعنني
- من آلِ خولة كلُّها معروفُ
- فأبيتُ محتضرا كأنيَ مسلَمٌ
- للجِنّ رِيعَ فُؤادُه المخطوفُ
- فعزَفْتُ عنها إنّما هو أن أَرَى
- ما لا أنالُ فإنني لعزوفُ
- لاَ هالِكٌ جَزَعاً على ما فاتَني
- ولِمَا أَلَمَّ من الخُطُوبِ عَرُوفُ
- صَفْراءُ آنِسة ُ الحَدِيثِ بمثلِها
- يشفي غليلَ فؤاده الملهوفُ
- ولَوَ أنّها جادتْ لأَعْصَمَ حِرْزُه
- مَتَمنِّعٌ دون السِّماءِ مُنِيفُ
- لاستنزلتهُ عيطلٌ مكحولة ٌ
- حَوْراءُ جادَ لها النَّجَادَ خَرِيفُ
- دعها وسلِّ طلابها بجلالة ٍ
- إذ حان منك ترحلٌ وخفوفُ
- حرفٍ توارثها السِّفار فجسمها
- عارٍ ، تساوكُ والفؤادُ خطيفُ
- وكأن موضعَ رحلها من صلبها
- سيفٌ تقادم جفنهُ معجوفُ
- أَو حَرْفُ حِنْوٍ من غَبِيطٍ ذابِلٍ
- رفقت به قينية ٌ معطوفُ
- فإذا رفَعتُ لها اليَمينَ تَزَوارَتْ
- عن فرج عوجٍ بينهنَّ خليفُ
- وتكون شكواها إذا هي أنجدتْ
- بعد الكَلاَلِ تَلَمُّكٌ وصَرِيفُ
- وكأن أقتادي غداً بشوارها
- صَحْماءُ خَدَّدَ لَحْمَها التسويفُ
- كالقوس عطَّلها لبيعٍ سائمٌ
- أو كالقَنَاة ِ أقامَها التَّثْقِيفُ
- أفتلك أمْ ربداءُ عارية ُ النَّسا
- زجاءُ صادقة ُ الرواحِ نسوفُ
- خَرْجاءُ جَوَّفَها بياضٌ داخِلٌ
- لِعِفَائها لَوْنانِ فهو خَصِيفُ
- ظلتْ تراعي زوجها وطباهما
- جِزْعٌ قَدَ امْرَعَ سَرْبُه مَصْيوفُ
- ينجو بها خربُ المشاش كأنه
- بخزامهِ وزمامهِ مشنوفُ
- قرعُ القذال يطير عن حيزومهِ
- زغبٌ تفيئه الرياحُ سخيفَ
- وكأنها نوبية وكأنهُ
- زوجٌ لها من قومها مشعوفَ
المزيد...
العصور الأدبيه