الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> وأحمقٍ ذي لحية ٍ >>
قصائدبهاء الدين زهير
- وأحمقٍ ذي لحية ٍ
- كَبيرَة ٍ مُنْتَشِرَهْ
- طلبتُ فيها وجههُ
- بشِدّة ٍ فلَمْ أرَهْ
- مَعرِفَة ٌ لَكِنّهُ
- أصبَحَ فيها نَكِرَهْ
- ثورٌ غدا أعجوبة ً
- بلِحْيَة ٍ مُدَوَّرَهْ
- لوْ كانَ ذاكَ الثّوْرُ عجـ
- ـلاً عَبَدَتْهُ السَّمَرَهْ
- تبّاً لهَا مِنْ لحيَة ٍ
- كَبيرَة ٍ مُحْتَقَرَهْ
- عظيمة ٍ لكنها
- لَيستْ تُساوي بَعَرَهْ
- كمْ قرية ٍ للقملِ في
- حافاتِهَا وَمَقبُرَهْ
- يُقْسَمُ عُشرُ عُشرِها
- يكفي رجالاًعشرهْ
- يَحسُدُها الخِنزِيرُ إذْ
- يبصرها منتشرهْ
- وَيَشتَهي لَوْ أنّهُ
- يَملِكُ منها شَعَرَهْ
- قد نَبَتَتْ في وَجهِهِ
- فَوْقَ عِظامٍ نَخِرَهْ
- بارِدَة ً ثَقيلَة ً
- مُظلِمَة ً مُنكَدِرَهْ
- كأنها سحابة ٌ
- فوقَ البلادِ ممطرهْ
- ما كانَ قطّ ربها
- منَ الكرامِ البررهْ
- قد ترَكَتْ حامِلَهَا
- منها بحالٍ منكرهْ
- إذا خطتْ أقدامهُ
- كانتْ بها معثرهْ
- وإنْ مشَى رَأيْتَ فوْ
- قَ الأرضِ منها غبرهْ
- أُصولُها قد رُوِّيَتْ
- مِن ريقِهِ بالعَذِرَهْ
- وقد أتتْ خبيثة ً
- منتنة ً مستقذرهْ
- مضحكة ً ما كان قـ
- ـطّ مِثلُها لمَسخَرَهْ
- فلوْ مضَى السّوقَ بهَا
- وزَفّها بالمِزْمَرَهْ
- لحَصَّلَتْ لَهُ مَغَـ
- ـلَّ ضَيعَة ٍ مُوَفَّرَهْ
- لجوفِ من يبصرها
- للخوفِ منها قرقرهْ
- وتلكَ قالوا ضَرْطَة ٌ
- عندَ النحاة ِ مضمرهْ
المزيد...
العصور الأدبيه