الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أأحْبابَنَا بالله كَيفَ تَغَيّرَتْ >>
قصائدبهاء الدين زهير
أأحْبابَنَا بالله كَيفَ تَغَيّرَتْ
بهاء الدين زهير
- أأحْبابَنَا بالله كَيفَ تَغَيّرَتْ
- خَلائِقُ غُرٌّ فيكُمُ وغَرائِزُ
- لقد ساءني العتبُ الذي جاءَ منكمُ
- وإنّيَ عَنهُ لوْ علمتمْ لَعاجِزُ
- لكمْ عذركمْ أنتمْ سمعتمْ فقلتمُ
- ومُحْتَمَلٌ ما قد سَمِعتُمْ وَجائِزُ
- هبوا أنّ لي ذنباً كما قد زعمتمُ
- فهلْ ضاقَ عنه حِلمُكُمْ والتجاوزُ
- نَعَمْ ليَ ذَنْبٌ جِئتُكُمْ منهُ تائِباً
- كما تابَ من فعلِ الخطية ِ ماعزُ
- على أنّني لم أرْضَ يَوْماً خِيانَة ً
- وهيهاتِ لي واللهِ عن ذاكَ حاجزُ
- وَبَينَ فُؤادي والسُّلُوّ مَهالِكٌ
- وبينَ جفوني والرقادِ مفاوزُ
- وإنْ قلتُ وا شوقاه للبانِ والحمى
- فإني عنكمْ بالكناية ِ رامزُ
- دعوني والواشي فإني حاضرٌ
- وصوتي مرفوعٌ ووجهي بارزُ
- سيَذكُرُ ما يجري لَنا مِنْ وَقائِعٍ
- مشايخُ تبقى بعدنا وعجائزُ
- بعيشكَ لا تسمعْ مقالة َ حاسدٍ
- يُجاهِرُ فيمَا بَيْنَنَا وَيُبارِزُ
- فما شاقَ طرفي غيرَ وجهكَ شائقٌ
- ولا حازَ قلبي غيرَ حبكَ حائزُ
- سأكتمُ هذا العتبَ خيفة َ شامتٍ
- وَأُوهِمُ أنّي بالرّضَا منكَ فائِزُ
- فَلي فيكَ حُسّادٌ وَبَيني وبَيْنَهُمْ
- وَقائِعُ لَيسَتْ تَنقَضِي وَهَزاهِزُ
- وإني لهمْ في حربهمْ لمخادعٌ
- أسالمهمْ طوراً وطوراً أناجزُ
المزيد...
العصور الأدبيه