الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أجارَتَنَا حَقُّ الجِوارِ عَظيمُ >>
قصائدبهاء الدين زهير
أجارَتَنَا حَقُّ الجِوارِ عَظيمُ
بهاء الدين زهير
- أجارَتَنَا حَقُّ الجِوارِ عَظيمُ
- وجاركِ يا بنتَ الكرامِ كريمُ
- يسركِ منهُ الحبُّ وهوَ منزهٌ
- ويرضيكِ منهُ الودُّ وهوَ سليمُ
- وَما بي بحمدِ الله في الحبّ ريبَة ٌ
- فيَعتِبَ فيها صاحبٌ وَحَميمُ
- لعَمري لقد أحيَيتِ بي مَيِّتَ الهوَى
- وجدّدتِ عهدَ الشّوْقِ وَهوَ قديمُ
- بحُبّكِ قَلبي لا يُفيقُ صَبابَة ً
- لَهُ أبَداً هذا الغرامُ غَريمُ
- فميعادُ دَمعي أنْ تَنُوحَ حَمَامَة ٌ
- وميعادُ شَوْقي أنْ يَهُبّ نَسيمُ
- وَإنّيَ فيما يَزْعَمُونَ لَشاعِرٌ
- ففي كلّ وادٍ من هواكِ أهيمُ
- شربتُ كؤوسَ الحبّ وهي مريرة ٌ
- وَذُقتُ عَذابَ الشّوْقِ وَهوَ أليمُ
- فيا أيها القومُ الذينَ أحبهمْ
- أما لكمُ قلبٌ عليّ رحيمُ
- فيا حَبّذا مَن لا أُسَمّيهِ غَيرَة ً
- وَبي مِنْ هَوَاهُ مُقْعِدٌ وَمُقيمُ
- ويا حبذا دارٌ يغازلني بها
- غزالٌ كحيلُ المقلتينِ رخيمُ
- فيا رَبّ سَلّمْ قَدَّهُ من جُفُونِهِ
- فيا طالما أعدى الصحيحَ سقيمُ
- حبيبي قلْ لي ما الذي قد نويتهُ
- فكمْ لكَ إحسانٌ عليّ عظيمُ
- وما ليَ ذنبٌ في هواكَ أتيتهُ
- وإنْ كانَ لي ذنبٌ فأنتَ حليمُ
- تعالَ فعاهدني على ما تريدهُ
- فإني مليءٌ بالوفاءِ زعيمُ
- سأحفَظُ ما بَيني وَبَينَكَ في الهوَى
- ولوْ أنني تحتَ الترابِ رميمُ
- فكُلُّ ضَلالٍ في هَوَاكَ هِداية ٌ
- وكلُّ شقاءٍ في رضاكَ نعيمُ
المزيد...
العصور الأدبيه