الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> لم يقضِ زيدكمُ من وصلكم وطرهْ >>
قصائدبهاء الدين زهير
- لم يقضِ زيدكمُ من وصلكم وطرهْ
- ولا قضى ليلهُ من قربكمْ سحرهْ
- يا صارِفي القَلبِ إلاّ عن مَحَبّتِهِمْ
- وسالبي الطرفِ إلاّ عنهمُ نظرهْ
- جعلتُكم خبري في الحُبّ مُبتَدِئاً
- وكلُّ معرفة ٍ لي في الهوى نكرهْ
- وبتمُ الليلَ في أمنٍ وفي دعة ٍ
- وليسَ عندكمُ علمٌ بمنْ سهرهْ
- فكَمْ غَرَستُ وَفائي في مَحبّتكُمْ
- فَما جَنَيتُ لغَرْسٍ فيكُمُ ثَمَرَهْ
- ولم أنلْ منكمُ شيئاً سوى تهمٍ
- تقالُ مشروحة ً فينا ومختصرهْ
- للهِ ليلة َ بتنا والرقيبُ بها
- ناءٍ فَلا عَينَهُ نخشَى وَلا أثَرَهْ
- غَرَّاءَ ما اسوَدّ منها أنْ جَعَلتُ لهَا
- عَيباً سوَى مُقلَة ٍ كحلاءَ أوْ شَعَرَهْ
- بتنا بها حيثُ لا روعٌ يخامرنا
- ونفحة ُ الراحِ والريحانِ مختمرهْ
- لم يَكسِرِ النّوْمُ عَيني عن مَحاسِنِها
- حتى انثنيتُ وعينُ النجمِ منكسرهْ
- ما زلتُ أشربها شمساً مشعشعة ً
- في الكأسِ حتى بَدَتْ في الشرق منتشرَهْ
- مدامة ٌ تقرئُ الأعشى إذا برزتْ
- نقشَ الدنانير والظلماءُ معتكرهْ
- عَذراءُ ما راحَ ذو هَمٍّ لخِطْبَتِها
- إلاّ أتتهُ صروفُ الدهرِ معتذرهْ
- باتتْ تناولينها كفُّ غانية ٍ
- تخالُ من لحظها والخدَّ معتصرهْ
- قوية ُ العزمِ في إتلافِ عاشقها
- ضَعيفَة ُ الخَصرِ وَالألحاظِ والبَشَرَهْ
- تجلو الكؤوسَ على لألاءِ غرتها
- وتنشرُ الراحُ منها نكهة ً عطرهْ
- وَبَيْنَنا من أحاديثٍ مُزَخرَفَة ٍ
- ما يخجلُ الروضة َ الغناءَ والحبرهْ
المزيد...
العصور الأدبيه