الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> سواكَ الذي وُدّي لدَيهِ مضيَّعٌ >>
قصائدبهاء الدين زهير
سواكَ الذي وُدّي لدَيهِ مضيَّعٌ
بهاء الدين زهير
- سواكَ الذي وُدّي لدَيهِ مضيَّعٌ
- وَغَيرُكَ مَن سَعْيِي إليهِ مُخَيَّبُ
- وواللهِ ما آتيكَ إلاّ محبة ً
- وَإنّيَ في أهلِ الفضيلَة ِ أرْغبُ
- أبثّ لكَ الشكرَ الذي طابَ نشرهُ
- وأطري بما أثني عليكَ وأطربُ
- فَما ليَ ألقى دونَ بابِكَ جَفْوَة ً
- لغَيرِكَ تُعزَى لا إلَيكَ وَتُنسَبُ
- أُردّ بردّ البابِ إنْ جِئتُ زَائِراً
- فيا ليتَ شعري أينَ أهلٌ وَمرْحبُ
- ولستُ بأوْقاتِ الزّيارَة ِ جاهِلاً
- وَلا أنَا مِمّنْ قُرْبُهُ يُتَجَنّبُ
- وقد ذكروا في خادمِ القومِ أنهُ
- بما كانَ من أخلاقهم يتهذبُ
- فهَلاّ سرَتْ منكَ اللّطافة ُ فيهِمُ
- وأعتدتهمْ آدابها فتأدبوا
- وتصعبُ عندي حالة ٌ ما ألفتها
- على أنّ بعدي عن جنابكَ أصعبُ
- وَأُمسكُ نَفسي عن لِقائِكَ كارِهاً
- أُغالبُ فيكَ الشوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ
- وَأغضَبُ للفَضْلِ الذي أنتَ رَبُّهُ
- لأجلِكَ لا أني لنَفسِيَ أغضَبُ
- وَآنَفُ إمّا عِزّة ً منكَ نِلتُها
- وَإمّا لإذْلالٍ بِهِ أتَعَتّبُ
- وإذ كنتُ لم أعتدْ لهاتيكَ ذلة ً
- فحسبي بها من خجلة ٍ حينَ أذهبُ
المزيد...
العصور الأدبيه