الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد حسن فقي >> أيتها اللعوب >>
قصائدمحمد حسن فقي
- اسْمَعِيني
- يا جَمالاً كانَ في بُرْدَةِ طُهْرِ..
- يا جَمالاً كانَ في نَضْرَةِ زَهْرِ..
- يا جمالاً كانَ في طَلْعَةِ بَدْرِ..
- يا جمالاً كان في نَفْحَةِ عِطْرِ..
- يا جمالاً كانَ في ريَّةِ نَهْرِ..
- يا جمالاً كان في نَشْوَةِ خَمْرِ..
- يا جمالاً كان في وَقْدَةِ جَمْرِ..
- يا جمالاً كانَ في سَطْوَةِ نِمْرِ..
- كيف أهويت إلى الدرك السحيق؟!
- كيف أَهْوَيْت. وقد عاهَدْتِني..
- أَنَّ هذا الحُبَّ.. حُبٌّ أَبَدِي..
- ولقد أشعر أَنِّي في الذرى..
- منه.. من عَهْدٍ بعيدٍ سرمدي..
- ولقد صَدَّقْتُ ما قُلْتِ فقد
- كنْتُ روحاً هائِماً في جَسَدِ..
- عَبْقَرِيٌّ في الهوى لكنَّني..
- ذو عُيُونٍ شَقِيَتْ بالرَّمَدِ..
- قد تَرى في حَجَرٍ مُسْتَرْخَصٍ..
- لُؤْلُؤاً مُؤْتَلِقاً من عَسْجَدِ..
- ولقد يَسْتَعْذِبُ البَحْرَ الغَريقُ..
- * * *
- فاسْمَعيني..
- لم يَكُن حُبُّكِ إلاَّ صَبْوَةً..
- صَهَرتْني. فَنُحاسي عادَ تِبْرا..
- عُدْتُ حِسّاً واعِياً مُسْتَشْرِفاً..
- عالَماً أَكْشِفُ منه ما اسْتَسَرَّا..
- عالَماً ما يَعْرِفُ الغَدْرَ ولا..
- تَرْقُبُ النَّفْعَ فَتَلْقى منه ضَرّاً..
- ولقد أَصْلَيْتَني حينا لظى
- صَهَرَتْني. فَأَرَتْني السِّر َّجَهْرا..
- كنتُ طِفْلاً أَتَشَهَّى لُعْبَةً..
- فإِذا اللُعْبَةُ تُضْنِي منه دَهْرا..
- وإذا باليأْسِ منها.. والضَّنى..
- أَنْبَتا في قَفْرِهِ الموُحِشِ زَهْرا..
- فاسْكُبِي الدَّمْعَ فإِنِّي صِرْتُ حُرّاً..
- صِرْتُ حِسّاً عَبْقَرِيّاً.. صِرْتُ فِكْرا..
- فلقد أَسدى. وما أَشْقى الحَرِيقْ..
المزيد...
العصور الأدبيه