الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد حسن فقي >> أنا .. والشاعر العرفج >>
قصائدمحمد حسن فقي
- طرِبْتُ من العَرْفَجِ المُسْتَنيرِ
- بِشِعْرٍ بدا كشُعاعِ القَمَرْ!
- كَصَفْوِ الغَدِيرِ.. كشَدْوِ الكَنارِ
- .. كحُلْوِ الثِّمارِ.. كنَفْحِ الزَّهَرْ!
- فقُلْتُ له.. ما أَجَلَّ القريضَ
- إذا ما سَبانا بهذي الغُرَرْ!
- بدا لي كَمِثْلِ السَّحابِ النَّدِيِّ
- يَجُودُ علينا بِحُلْوِ المَطَرْ..!
- وما الشِّعْرُ إلاَّ انْسكابِ الشُّعورِ.. تُؤازِرُهُ شامِخاتُ الفِكَرْ!
- لقد أَدَني حَمْلُهُ في الحياةِ
- ولكِنَّه كانَ حُلْوَ الثَّمَرْ..!
- فَرُحْتُ أَجُوبُ الذُّرى الشَّامخاتِ. وأَحْمَدُ وِرْدي به والصُّدَرْ!
- وأَسْتَنْبىءُ النَّجْمَ عَمْا اسْتَبانَ
- -وكانَ الخَفِيَّ- وعما اسْتَسَرْ!
- فُيُنْبِئُني يالَ هذا الحَصادُ
- ويالَ بَدِيعُ الرُّؤى والسُّوَرْ!
- تَبارَك مانِحُ هذا الشُّعورِ
- يَصُوغُ لنا غَالياتِ الدُّرَرْ!
- ويسقي النمير.. ويروي الظماء
- فَنِعْمَ النَّمِيرُ.. ونِعْمَ النَّهَرْ!
- وما نالَه غَيْرُ بَعْضِ الأَنامِ
- وكانوا العَمالِيق بَيْن البَشَرْ!
- وكانُوا السَّراةَ. وكانُوا الهُداةَ
- وكانُوا الشُّداةَ به في السَّحَرْ!
- أَراني الحَفِيَّ به المُسْتَعِزَّ
- بِحالَةِ صَحْوِي به والحَذَرْ!
- فيا ربَّةَ الشعر إنِّي الشغوف
- وإنِّي الكَنارِيَّ ما بَيْن الشَّجَرْ
- أَهِيمُ بجناتك الحاليات
- هُيامي بِحَرِّ اللَّظى مِن سَقَرْ!
المزيد...
العصور الأدبيه