الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فدوى طوقان >> مع مروج >>
قصائدفدوى طوقان
- هذي فتاتك يا مروج ، فهل عرفت صدى خطاها
- عادت اليك مع الربيع الحلو يا مثوى صباها
- عادت اليك ولا رفيق على الدروب سوى رؤاها
- كالأمس ، كالغد ، ثرة الأشواق . . مشبوبا هواها
- هي يا مروج السفح مثلك ، إنها بنت الجبال
- درجت على سفح الخضير ، على المنابع والظلال
- روحا تفتح للطبيعة ، للطلاقة ، للجمال !
- *
- روحا شفيفاً رققته لطاقة الجو النضير
- روحا رهيف الحس ، متقد العواطف والشعور
- يهوى الجمال ، يعب لا يروى ، من الفيض الكبير
- *
- قد جئت ، ها انا ، فافتحي القلب الرحيب وعانقيني
- قد جئت أسند ههنا رأسي الى الصدر الحنون
- فهنا بحضنك أستريح ، أغيب ، أغرف في حنيني
- *
- وهنا ، هنا في جوُك المسحور ، جو الشاعريَة
- كم رحت أستوحي الصفاء رؤى خيالاتي النقيَة
- فتضمَني في نعمة الإلهام أجنحة خفيَة
- *
- كم رحت أرقب في انجذابي طلعة القمر الرهيف
- متوحَداً ، تلقي الغيوم عليه هفهاف السجوفِ
- أحلامه الفضية انتشرت على الأفق الشفيف
- *
- بيضاً ، كأحلامي ، نقيَاتٍ مجنحة الطيوف
- كم رفَ قلبي يا مروج لكوكب الراعي الخفوقِ
- سبق النجوم الى الطلوع وراح في الأفق السحيق
- يصغي ، كما تصغين أنت معي ، الى الصمت العميق
- ونذوب مندمجين ، متحدين بالكون الطليق !
- *
- أوَاه ، لو أفنى هنا في السفح ، في السفح المديد . .
- في العشب ، في تلك الصخور البيض ، في الشفق البعيد.
- في كوكب الراعي يشعُ هناك ، في القمر الوحيد . .
- أواه ، لو أفنى ، كما أشتاق ، في كل الوجود !.
- *
- أوَاه ، لو أفنى هنا في السفح ، في السفح المديد . .
- في العشب ، في تلك الصخور البيض ، في الشفق البعيد.
- في كوكب الراعي يشعُ هناك ، في القمر الوحيد . .
- أواه ، لو أفنى ، كما أشتاق ، في كل الوجود !.
المزيد...
العصور الأدبيه