الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فدوى طوقان >> إلى المغرد السجين >>
قصائدفدوى طوقان
- (( هدية إلى الصديق الشاعر كمال ناصر في محنته ))
- - - -
- محلّقاً رغم انغلاق الرحاب
- يا طائري السجين فاصدح لنا
- من خلف جدران الدجى والعذاب
- غنّ ، فقضبان الحديد التي
- لن تحجب الغناء عن سمعنا
- يا طائري .
- غنّ ، فدرب الرجاء
- ما زال يمتد مشعّ الضياء
- رغم انطباق الليل منحولنا
- ارجعني شدوك يا طائري
- إلى زمان قد طواه الزمان
- أيّام كانت ظلّة الياسمين
- تحضننا ، وأنت تشدو لنا
- شعر المنى والزهو والعنفوان
- فتقرب النجوم من أرضنا
- تصغي إلى اللحن ونصغي ،
- وكان
- ملء اغانيك اخضرار المروج
- ونضرة السفح ، وبوح الأريج
- وملئها كان هدير الرياح
- وكان فيها من شموخ الجبال
- في وطني ،
- وعزّةٌ لا تنال
- إلا مع النّصر وفوز الكفاح
- يا طائري السجين اصدح لنا
- رغم هوان القيد رغم الظلام
- فالأفق ما زال غنيّ المنى
- ينتظر الشمس وراء القتام
- المجد للنور ، فلا تبتئس
- والنصر للحرية الرائعة
- وغدنا موطن أحلامنا
- فلا تقل أحلامنا ضائعة
- يا طائري ، هناك درب الرجاء
- هناك يمتدّ مشعّ الضياء
- رغم انطباق الليل من حولنا
- 01/01/1958
- هناك يمتدّ مشعّ الضياء
- رغم انطباق الليل من حولنا
- 01/01/1958
المزيد...
العصور الأدبيه