الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فدوى طوقان >> أغنية البجعة >>
قصائدفدوى طوقان
- ((يشتد غناء البجعة إذا جرحت، ومن هنا أخذت الاسم لهذه القصيدة الجريحة . . . ))
- - - -
- كان وهماً نحن أعطيناه شكلاً
- وحياه
- ثم روّيناه لوناً
- وعبير
- وعشقناه ، عشقنا وهمنا الغالي الغرير
- وحصرنا الشوق في دنيا رؤاه
- كان وهمأً عاش فينا
- بعض لحظات قصيرة
- فمنحناه شعوراً وخيالاً
- ووهبناه ضياءً وظلالاً
- ومنىً تزهو وأحلاماً كثيرة
- في الليالي الممطرات الدفء شدنا حوله
- معبداً أفعمه خصب الهوى شعراً وفناً
- وعلى أجنحة النشوة طوفنا به
- وتعبدنا لدى محرابه
- وتلونا ، كم تلونا
- سور الحب لديه ، كم عزفنا
- أغنيات البهجة الكبرى له
- فترةً ، ثم تلاشى ذات ليله
- حينا هبّت رياح
- ذات عصفٍ هائج ، ذات احتياج
- وتلاشى ، ما تبقّى منه إلا
- بعض ذكرى مثقلة
- بالجراح
- بعض ذكرى منه هيأنا لها نعشاً –
- وقبراً
- ودفنّاها بصمتٍ
- ونضحناها بعبرة
- وتركنا عندها آخر زهره
- عبقت عبر جواء الموت شعراً
المزيد...
العصور الأدبيه