الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سعدي يوسف >> أمير هاشمي منفيّ في لندن >>
قصائدسعدي يوسف
أمير هاشمي منفيّ في لندن
سعدي يوسف
- كلَّ صباحٍ أفتحُ عينيَّ على الغيمِ
- الممطرِ دوماً
- والأبيضِ أحياناً.
- أنا لا أتصوّرُ ما قالوا لي عن شمسٍ ثابتةٍ
- فوقَ حِجازٍ...
- قالوا أيضاً إنّ بلادي تلكَ ،
- وإني سأُتَوَّجُ فيها ملكاً يوماً ما...
- أنا لا أرغبُ في أن أُمسي ملكاً.
- لكنّ الأجدادَ يُطلّون عليّ من الجدران
- ومن غرفةِ مكتبتي
- ينتظرونَ ،
- وقد سكنوا أُطُراً ذهباً ، ودفاترَ يوميّاتٍ
- وفصولاً من كتبٍ لن أقرأها...
- لُغتي اختلفتْ
- وثيابي
- حتى عيناي هما زرقاوانِ ،
- إذاً ، لن أمضي معهم:
- يوماً في بغدادَ
- ويوماً في مكّةَ
- يوماً في الشّامِ
- وآخرَ في قصرٍ مَلكيٍّ بالعقَبةْ
- ..................
- لكني أسمعُ عن أنّ ملوكاً عادوا
- عن أزهارٍ تستقبلُهم بمطاراتٍ غامضةٍ
- ...................
- ما شأني؟
- ما معنى أن أُمسي ملكاً ؟
- ................
- ................
- ................
- سأُتابعُ منذُ اليوم ، دروسَ الموسيقى
- وأطلبُ من أستاذِ الرسمِ مُرافَقتي
- عبرَ متاحفِ روما
- هذا الصيف...
المزيد...
العصور الأدبيه