الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سعدي يوسف >> أغنية الصرّار >>
قصائدسعدي يوسف
- ربّما ساءلتُ نفسي الآنَ ، عمّا أكتبُ الآنَ …
- لماذا أكتبُ الآنَ ؟
- وفي أيّ مكانٍ أكتبُ الآنَ ؟
- .............
- .............
- .............
- ألمْ يُتعبْكَ نصفُ القرنِ من ألعابِكَ :
- الصخرةُ والنبعُ
- وهذي اللغةُ … الألوانُ والغيمُ …إلخ ؟
- إنك لا تبدو دؤوباً مثلَ نجّارٍ
- ولا منتبهَ المَلْمسِ كالخزّافِ ؛
- أنت الغافلُ
- الناحلُ
- والتأتاءُ …
- ما شأنُكَ والدنيا ؟
- دع العالَمَ يمضي مثلَ ما علّمَنا العالَمُ أن يمضي ،
- فما للّهِ ، لِلّهِ
- وما قد كان للقيصرِ ، للقيصرِ …
- قُمْ ، فاذهبْ إلى مقهىً على الشاطيءِ
- وانعَمْ بنبيذِ الشمسِ إذ تغربُ
- والمرأةِ إذ تلعبُ
- والسّنجاب …
- ...............
- ...............
- ...............
- كم ساءلْتُ نفسي !
- نصفَ قرنٍ ، وأنا أسألُ نفسي :
- لِمَ لا تخذلُني أغنيةُ الصّرّارِ ، كي أغفو قليلا ؟
المزيد...
العصور الأدبيه