الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سعدي يوسف >> إيْسْتْبُوْرْنْ في الشتاء >>
قصائدسعدي يوسف
إيْسْتْبُوْرْنْ في الشتاء
سعدي يوسف
- في الصيفِ الماضي
- بعدَ شِجارٍ بين امرأتي وامرأتي فجراً ،
- تركتْني ، عائدةً نحو محطةِ لندن / فكتوريا …
- _ أنا لم أتدخّلْ بين الضِدَّينِ المُستَعِرَينِ بصدرِ امرأتي _
- فأتاحتْ لي أن أعرفَ شيئاً عن هذا المرفأِ
- أو أتلمّسَ ما أرجو بأزقَّتِهِ الخلفيةِ :
- فندقَ دائرةِ الهجرةِ ، حيثُ يلوبُ الشبّانُ وحيدينَ
- و بارَ الصيّادينَ ؛
- أو الكيلومتراتِ الخمسةَ للروضِ الصخريّ على سِيْفِ البحرِ :
- الصُبّارَ الفحلَ
- ونَبْتَ الصحراءِ الشائكَ
- والموجَ ، وما تحملُهُ الموجةُ من نُعْمى الجسَدِ …
- ………..................
- …...………………
- ……………………
- البحرُ يدمدمُ مرتعِداً
- والريحُ تَناوَحُ ، صَرّاً ، تقذفُ بالبحرِ إلى اليابسةِ
- الروضُ الحَجَريُّ
- يقاوِمُ ،
- معتزّاً بنبات الصحراءِ
- وأسيافِ الصُبّارِ : الأخضرِ والأبيضِ ،
- هذا الراكضُ صبحاً في المِضمارِ البحريّ يقاوِمُ
- سعدي يوسف في الفجر الشتويّ
- الملتبِسِ
- الفظِّ
- يقاوِمُ …
- أخشابُ السورِ
- صخور مصدّاتِ الموجِ تقاوِمُ ،
- إيستبورنُ الوهمُ
- وذاكرةُ الصيفِ
- تقاوِمُ …
- …………………….
- …………………….
- …………………….
- ليس لدينا الآنَ سوى غفْلتِنا
- ليس لدينا الآنَ سوى النظرِ الأوّلِ
- ليس لدينا الآنَ سوى المِرآةِ :
- مساءً سأكونُ بحانةِ " قَطْرِ ندىً " / Dew Drop Pub
- سأحاولُ أن ألقى شيخاً كنتُ تعرَّفتُ عليه هنا
- في صيفٍ ما
- قبل سنينْ …
- شيخَ البحّارةِ كانَ
- وكانَ
- وكانْ …
المزيد...
العصور الأدبيه