الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سعدي يوسف >> إذاً .. خذها عند البحر >>
قصائدسعدي يوسف
إذاً .. خذها عند البحر
سعدي يوسف
- قد جاءتكَ ، متوَّجةً ، فارعةً
- متهلِّلةً
- وعلى مَفرِقِها النجمُ القُطبيُّ …
- مزركشةً
- أغصاناً وغلائلَ ، دوحةَ ميلادٍ ، في لحظةِ ميلادٍ
- ستدقُّ البابَ ، لينفتحَ البابُ ؛
- أتأخذُها في أدنى السُّلَّمِ
- منتصبَينِ وملتصقَينِ
- كصندوقِ كمانٍ …
- أَمْ تُمهِلُها كي ترقى السُّلَّمَ ذا الدّرْجاتِ السَّبعِ ؟
- تفكِّرُ أنتَ :
- المَمشى بين نهايةِ هذا السلَّمِ والغرفةِ
- أطولُ من أن تتحمّلَهُ
- من أن تصبرَ …
- هل تأخذها في المَمشى ؟
- هل تهصرُها لِصقَ الحائطِ ؟
- لكنْ ستفكِّرُ أنتَ :
- لماذا لا تتبعُها حتى الغرفةِ
- حتى متنفَّسِ ضَوعِ أراكٍ ، ومَجَسِّ حريرِ أرائكَ …؟
- سوف ترى شمساً بينكما
- شمساً ومجرّةَ أقمارٍ
- ونَثيثاً من طَلٍّ سرّيٍّ …
- ولسوفَ تكونانِ سعيدَينِ ومرتجفَينِ ؛
- ……………….........
- ……………………..
- …………………….
- تفكِّرُ أنتَ :
- ولكنّ بهاءً كبهاءِ الزائرةِ العُليا أقدسُ من أن يؤخَذَ
- بين أراكٍ وأرائكَ …
- إنّ بهاءً يستغرقُ كوناً لا يتحمّلُ ضِيقَ مكانٍ ؛
- ………………........
- ……………………
- ……………………
- حسناً يا ولدي !
- الآنَ تعلَّمتَ من الغائبِ شيئاً
- وعرفتَ …
- إذاً ، خُذْها عندَ البحر .
المزيد...
العصور الأدبيه