الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> زياد آل الشيخ >> غرناطة لي >>
قصائدزياد آل الشيخ
- لا أنادي من هنا
- خشية أن يرجع صوتي معه شباك قصري
- لأرى أمي تنادي
- وأرى من مجلسي رائحة الريحان شرقاً
- وأرى غرباً خلاخيل الجواري
- بيد أني كلما أنظر في مرآة نبع لا أرى شيئاً
- إلى أن يتهادى ماء وجهي كدراً
- ثم أرى غصني الذي يحرقه الوقتُ
- أرى مئذنة تفلت مني
- باب نجد فاتحا نافذة التاريخ كي أخرج منها
- طائراً مشتعلاً يرفل في زيت ونار ِ
- مغمضاً عينيّ من راية قشتالة في الحمراء أجثو
- قربة الصمت تغني بفمي
- إذ لحظةً أنصت لا أسمع إلا زفرة تلحقني
- أخلع ملكي ثم أجري
- تتقفاني كظلي
- أتخفى غابةً
- تمتد في إثري حريقاً
- أرتدي خفة روحي قبل أن أقفز ظبياً
- تمتطي خلفي حرير الريح سهماً
- عابراً بين غديرين غديراً...
- أنتهي قلعة نفسي
- بينما تلحقني زاحفة جيشاً وفي رايته ليل حصاري
- وأنا أهمس "غرناطة لي"
- يصعد غيم من فمي
- يصعد مني هكذا: "غر... نا... طتي"
- غينا تسل الراء من روحي
- ونوناً خرجت تترف مني ألف الآه التي في خصرها
- طاء تجر التاء أنثاها التي أعقد يائي حولها شالاً
- إذا أمسكه تفلت غرناطة مني
- بينما تحملها الريح بعيداً كوكباً فوق البراري
المزيد...
العصور الأدبيه