الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> د. عبدالله الفيفي >> يومية فارس >>
قصائدد. عبدالله الفيفي
- أَغْمَدَ السَّيفَ، مرهقَ الإِنسلالِ
- وثَنَى شهوةَ الحصانِ الخَيالي
- وتَمَشَّى في شَكِّه الوقتُ رَهْوًا
- يَستعيدُ احتمالَهُ باحتمالِ
- حَمْحَمَ المُهْرُ، شاعرًا لوذعيًّا
- أَفْلتَتْ منه لفتةٌ للشَّمالِ
- واستدار المَدَى على أخْدَعَيْه
- دورةَ الساعةِ.. انخزالَ الهِلالِ
- يُلْجِمُ المُهْرَ كَفُّهُ، وبكَفٍّ
- يُلْجِمُ الآهَ مُدْلَهِمَّ السُّؤَالِ
- فَتَّشَ الليلَ وجْهُهُ في يديهِ
- لم يَجِدْ ما يكونُهُ في الليالي
- في ذِئابٍ من التَّوَى ضارياتِ
- ودَياجٍ منَ الطَّوَى كالسَّعالي
- يُبْدِئُ الهَمَّ، يَلْتَوِي، ويُبادي،
- مُقْدِمٌ، مُحْجِمُ الظُّنونِ، انتقالي
- شَامَ في ردهةِ الوِهادِ بَصيصًا
- ظَنَّ نَجْمًا من السماءِ لُؤَالي
- أَطْلَقَ الرُّوحَ في رُخَاءِ المَرايا
- وسَرَى الطَّرْفُ يستشِفُّ المَجَالي
- طارقٌ هذا؟ أَمْ طَرِيْفٌ؟ ومن ذا؟
- صَقْرُ ماكان في السِّنين الخَوالي؟
- ما الذي يجري؟ هل ترانا حلمنا
- فصحونا بلا هوًى أو وِصالِ؟
- تلك غرناطةُ التي ضَمَّخَتْنِي
- بِسِجالٍ من الوَجَى والمَعالي
- لم يزلْ بابُها يَصِرُّ بأُذْني
- وبقلبي يُدِيْرُ أَلْفَيْ نِصَال ِ
- وفتاةٍ من مهجتي ناهداها
- ودِمائي في وردةِ الخَدِّ والي
- قُرْطُبِيَّاتُ أُنْسِها لَعِبَتْ بي
- وشَمُوْلُ انتشائها في سِبالي
- أتراها لِوَهْفَةِ العشقِِ تَنْسَى؟
- أَمْ تراها غريرةً لا تُبالي؟
- أَمْ تُراني رغبتُ عنِّي وعنها ،
- فاستحالتْ قصيدةً من رِمالِ؟
- كان يلْهو به السُّؤالُ ويَلْغُو
- جَدَّدَ اللَّهْوُ جِدَّهُ ، وهو بالِ
- لم يَعُدْ يدري ما الذي يَنْتَوِيْهِ؟،
- أَيّ وَجْهٍ لوجههِ من كَلالِ؟
- يَتَرَوَّى ماءَ الملالاتِ صِرْفًا
- في كؤوسٍ من الغليلِ الزُّلالِ
- قال، لمَّا ارتأَى له الغربُ شرقًا،
- وإذا الفجرُ نَشْوةٌ من مُحَالِ :
- ياغزالي من فِكْرةِ الحُبِّ أَشْهَى،
- ُقلْ: متى فِيَّ تَرْعَوِي يا غزالي؟
- كان يَهْذي وكان يَذْوي عَضُوْضًا
- في ثيابٍ ضوئيَّةٍ من نبالِ
- فإذا شَخْصٌ نابتٌ في البَراري
- أسودَ الصوتِ أبيضَ الإِنْهِمَالِ
- يَقْضِمُ العُمْرَ وحْدةً ورُؤاهُ
- تَزْجُرُ الطَّيْرَ سُنَّحًا للشِّمالِ
- وإذا أُمُّهُ التي لم تَلِدْهُ
- تَبْصِقُ اللفظَ في انحناءِ الجِبالِ :
- "ابكِ مثلَ النساءِ مُلْكًا مُضَاعًا
- لم تُحافظْ عليهِ مثلَ الرِّجَالِ؟"
- ...
- ...
- دَمْدَمَ الصَّمْتُ والغرابُ تَغَنَّى
- وعَوَى الذِّئْبُ من شِفَاهِ الدِّلاَل
- اصحَ من أمسكَ استفقْ ياحبيبي
- رُبَّ غرناطةٍ رَنَتْ في احْولالِ
- رُبَّما صارت البلادُ كتابًا
- أنتَ فيها بقيَّةٌ من مِثَالِ
- رُبَّما..رُبَّما، ورُبَّتَ باتتْ
- لقتيلٍ في أرضِها واحْتِلالِ
- فَدَع الشِّعْرَ هاهنا وتَهَيَّا
- تَنْظِمُ الفَجْرَ غُرَّةً من نِضَالِ
- إنَّما هذه الحياةُ قَصِيْدٌ
- خَيْرُ أبياتِها الحديثُ الأَصَالِي
المزيد...
العصور الأدبيه