الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> د. عبدالله الفيفي >> صوت القادم من سواد الأسئلة >>
قصائدد. عبدالله الفيفي
- ساهرٌ والليل في جفنيه نامْ
- وتنامى في صدى الصمت الكلامْ
- يستعيد الريح أشواقا مشتْ
- سلكَ ياقوتٍ وأحجارٍ وجامْ
- في سُرى الذكرى تناغى طيرها
- همسةً حرّى وأشجاناً تُؤامْ
- يتملاّها , تملاَّه : هوًى
- أو جوًى يكوي مصاريعَ العظامْ
- قال في بيدرها الظامي: أنا
- من أنا يا أنت ياهذا الزحامْ
- ترتقي بي في ذرى الأعوام تهـ
- ـفو تناديني على البعد سلامْ
- طوقتني من بقاياك منًى
- لم تجد بعد مطاياها العظامْ
- وطوتني في مراياكِ رؤًى
- عذبةٌ كانت مراراتٍ زُؤامْ
- وتصبّتني بعينيكِ صُوًى
- جدّفتْ صوبَ مجاليها الرِّهامْ
- أطربتني.. أرّقتني.. وطوتْ
- في سجلّ النفس أصداءَ اليَمامْ
- هي دنيا من بقايا دنتْ
- ومطلّ للغد الآتي الضرامْ
- هكذا التفتْ مداراتُ الدُّنى
- في مدار الليل أمشاجاً تُسامْ
- ليلة واحدة قد لبستْ
- من ليالي العُمْرِ فيها ألفَ عامْ
- وهل العُمْرُ سِوَى ليلٍٍ هَمَى
- أو سِوَى ليلٍ تولى كالجهامْ
- قد يظلّ الفجرُ طفلاً ضارعاً
- مشرئبَ الثّغْرِ للنهدِ الفِطامْ
- دَرَّ في وَعْدِ الخبايا دَرُّها
- ساعة روّته ألبانَ الغرامْ
- فإذا النورُ بنا ينداحُ كالـ
- ـلثغةِ الأولى.. شآبيباً سِجامْ
- تزرعُ الرّملَ نهاراتٍ سَرَتْ
- في عروقِ الليلِ آمادَ الظَّلامْ
- ساهراً والليلُ في جفنيْ ينامْ
- يتسجّى من دمي سيفاً كهامْ
- من دمي الدافي ال تشظّى وردةً
- ملءَ أفواه قوافينا الحطامْ
- ملءَ هذا السَّهْبِ من غيهبنا
- ملءَ أثداء السبايا في الخيامْ
- سيصول الوقتُ منها ملأهُ
- سيردّ الخيل إصباح القتامْ
- سيشدّ الكرّةَ البِكْرَ غَدٌ
- سيروّي السّلّةَ النَّشْوى حُسامْ
- يومها فليهن جفنيكَ الكَرَى
- نيمةَ الطفل وأحلامَ الحَمامْ
- ساهرٌ يذبحه صمتُ النيامْ
- ما عليه؟ جَرّ سكينَ الكلامْ
- حَزّ في ماء الوريدِ حَزّةً
- أوشكتْ توقظُ أنفاسَ الرِّمامْ
- ربما أحياكَ تصهالُ الظُّبَى
- ولقد يفنيكَ تسبيحُ الغمامْ
المزيد...
العصور الأدبيه