الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> د. عبدالله الفيفي >> طائفية أو فيفية >>
قصائدد. عبدالله الفيفي
- طافَ طيفٌ طائفيّ وتثنّى
- مشرئبَ الوعدِ عنّى وتعنّى
- عنبيّ الثغرِ لما زارني
- أيقظَ الصحراءَ في الصَّبِّ فغنّى
- نَشَرَ الرّيشَ سلاماً فابتدا
- ألفباء العشق سطراً فكتبنا
- خوط بانٍ ساجي الطرفِ على
- غصنه حطّتْ طيورُ الخوخِ مَثْنَى
- ثقفيّ القَدّ عَرْجيّ اللُّغَى
- يتغنّى كم فتىً فينا أضعنا
- وأماطَ الخَزّ عن حُرِّ النَّقا
- فتداعى الوجدُ هَتْناً جادَ هَتْنا
- مَن أنا قالتْ وآرامٌ نَزَتْ
- شهوةً واهتزّ وجٌّ وارْجَحَنّا
- ورَنَا الأفْقُ عيوناً وطُلًى
- تَزْحَمُ الوَهْدَ وتغشَى كلّ مَغْنَى
- أنا غزوانُ أبي.. يا لأبي
- باذخَ الهامةِ تَيّاهاً مِفَنّا
- قال يابنتي تسامَي حُرَّةً
- فجمالُ الغادةِ المختال أجْنَى
- من شريطِ الأمسِ ذكرى انتظمتْ
- مثلما تنتظم القضبانُ سِجنا
- إذْ ذئابُ الليل تجتاسُ دمي
- والضُّحى يضحكُ في الصَّبَّارِ ضِغْنا
- وحِرابُ الموتِ تنمو في يدي
- كعناقيدي وكان الرعبُ دَنّا
- أقبلتْ من ساعةِ الأقدارِ لي
- ساعةٌ صاغتْ حروفَ العشبِ أمْنا
- ساعة نجديّة التوقيت ما
- فتئتْ يوماً تردّ العُوْنَ بُثْنا
- إنها ساعة عشقي أشرقتْ
- واستهلّتْ من يدِ التاريخ يُمْنَى
- ذاك وعدي فارسي الأول مَن
- حاشَ لحمي مِن ذئاب الغِيْلِ وَهْنا
- أيها البيدُ استظلّي رئتي
- وتروّي مِن نَدَى خديّ مَنّا
- كان وجهُ الليل إذ قالتْ مَدًى
- يرسم الضوءَ فناراتٍ وسُفْنا
- كان ما قالتْه رُمّانًا كَسَا
- شَفَةَ الفجرِ تباشيرَ ويُمْنَا
- وهْيَ إذْ قالتْ غزالاً نافراً
- جبليّ الشوقِ وضّاحاً مُحَنّى
- قلتُ يا هذي هنيئاً للفتى
- وليَ الله.. تباريحَ وظَعْنَا
- أخت (فَيفاء) بقلبي قلبُها
- من رأى قلبين في قلبٍ مُعَنّى
- هذه (فَيفاءُ) فينا أشأمتْ
- أيّ روضٍ من رياض الله أسْنَى
- أم هيَ (الطائفُ)؟.. صَدْرٌ حالمٌ
- وقماريّ تَفِزّ الآنَ وسْنَى
- هذه الطيفاءُ، بيتٌ محكمٌ
- فيه باتتْ أحرفي الخضراءُ مَعْنَى
- وتوادعنا عشيقين ولم
- تلتق الأنفاسُ منّا واعتنقنا
- وتلاقينا عشيقين ولم
- ترتو الأنفاسُ منّا وافترقنا
- هل تغيّرنا؟ هل الحبّ المكا
- نُ الذي كان بعينينا استكنّا؟
- مَن يعيدُ المعهدَ المعهودَ في
- ذمّةِ الذكرى كما كان وكُنّا؟
- مَن يعيدُ الشارعَ.. الدكانَ.. لي
- مثلما كانا.. إذا ما الطفلُ حَنّا؟
- تهجرُ الأكوانُ طُرّاً كونَها
- وتظلّ الروحُ ديواناً وخِدْنا
- وتموتُ اللوحةُ الزيتيةُ
- إذْ يعيش الراسمُ الفنّانُ فَنّا
- فإذنْ.. كيف المعرِّي يشتكي،
- ذاتَ شكوى: "أمْحَلَ الروحُ وشَنّا"؟
- إنه العشقُ جنين النار: وَيْ
- مَن سَقَتْهُ حَلْمَةُ الجَمْراتِ أنّا
- وهو العشقُ مصابيح تُرى
- في دم العشاق.. أيّانَ وأنَّى
- إنما عشقِيكِ وَصْلٌ ناعمٌ
- وفؤادُ العشقِ وَهْنٌ ضَمّ وَهْنَا
المزيد...
العصور الأدبيه