الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> خليل حاوي >> دعوى قديمة >>
قصائدخليل حاوي
- ضجَّةُ "الطَّاحونَةِ الحمرا"
- ضباب التبْغ والخَمْرةِ, والحمَّى اللئيمَهْ
- غُصَّتي الحَرَّى لِفَخْذٍ وجَريمَهْ,
- وارتخاءُ الشفة السُّفلى على الشَهْوةِ
- والرعبُ متى شدَّت يدي "نينا" الشهيَّهْ.
- وأنا ثوب بلا ظلٍّ, بلا ضوءٍ
- سوى البَسْمَةِ في عَينيَّ
- تستَعْطي التَحِيَّهْ
- ضعف أعصابي, ارْتِفاع الضغطِ
- والحمَّى اللَّئيمَهْ,
- غُصَّتي الحَرَّى على مُرضِعَة الأمس الرحيمَهْ,
- حضنُها كَهْفٌ من الصفْصافِ
- رَيَّانُ الظِلالْ:
- "إن لَفْحَ الشمسِ يُحفي"
- "الجفْنَ وَالحاجِبَ في جرد الجبال".
- زندُها التفَّ على أَعْناقِنا
- سمَّرنا في حنوة الظلٍّ, مُحال..
- ضحك أَطفالٍ, سريرٌ دافىءٌ, حلمٌ,
- حكاياتٌ بجَنْبِ النار, أَعيادٌ, وليمَهْ
- ما جرى بَعدَ الوَليمَهْ
- للرياحينِ الصغارْ?
- أتُرى تَهْويمَ بعد الظهر هوَّمْنا
- أفقْنا سربَ غربانٍ كبارْ
- في بَقايا شَعْرِنا يُزهرُ وهْجُ الثَلْجِ
- أدغالاً على الصَحراءِ تلتفُّ إطارْ
- حلوةُ الحَيِّ
- تُرى مَن مطَّ ثديَيْها إِلى البَطنِ
- وألوى أنفَها مِنقارَ بُومهْ?
- كيف لا يدوي ويحْتَجُّ الصَّدى
- يدوي جريمَهْ??
- إنَّها دَعوى قديمَهْ
- عفَّنتْ في سلَّة للمُهْمَلاتْ
- ما لها قاعٌ, وفيها ماردٌ
- يبْتَلِعُ الحقّ المواتْ
- رحمَةً كانت على الأمِّ الرحيمَهْ
- عَمِيتْ, وانْطَفأتْ بعد الوَليمَهْ
- ضعفُ أعصابي, ارتفاع الضغطِ
- والحمَّي اللئِيمَهْ
المزيد...
العصور الأدبيه