الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> خليل حاوي >> حب وجلجلة >>
قصائدخليل حاوي
- وأَنا في وحشَة المَنفَى
- مَع الداءِ الذي ينثرُ لَحْمي
- ومع الصمت وإِيقَاعِ السُّعالْ,
- أنفُض النومَ لَعلِّي أَتَّقي
- الكابوسَ والجِنَّ التي تحتلُّ جِسْمي
- وإِذا الليلُ على صدري جلاميدٌ,
- جدارُ الليلِ في وجهي
- وفي قلبي دخانٌ واشتعالْ,
- آهِ ربِّي! صوتهم يصرخُ في قبري:
- تعالْ!!
- كيف لا أنفضُ عن صدري الجلاميدَ
- الجلاميدَ الثقالْ
- كيف لا أصرعُ أوجاعي ومَوتي
- كيف لا أضرعُ في ذلٍّ وصمتِ:
- "رُدَّني, ربي, إِلى أرضي"
- "أعِدني للحياة"
- وليكن ما كانَ, ما عانيتُ منها
- محنةَ الصلب وأعيادَ الطغاة.
- غير أني سوف ألقى كل من أحببتُ
- مَنْ لولاهُمُ ما كان لي
- بعثٌ, حنينٌ, وتمنِّي
- بِي حنينٌ موجع, نارٌ تدوِّي
- في جليد القبر, في العرق المواتْ,
- بِي حنينٌ لعبير الأرضِ,
- للعصفور عند الصبحِ, للنبعِ المغنِّي
- لشبابٍ وصبايا
- من كنوزِ الشمس, من ثلجِ الجبالْ
- لصغارٍ ينثرونَ المرجَ
- مِنْ زهوِ خطاهمْ والظِّلالْ
- في بيوتٍ نَسيَتْ أَنَّ وراءَ
- السور مرجًا وظلال.
- أنتُمُ أَنتنَّ يا نسل إلهٍ.
- دمُهُ يُنبت نيسانَ التِّلالْ
- أنتُمُ أَنتنَّ في عمري
- مصابيحٌ, مروجٌ, وكفاهْ
- وأنا في حُبِّكمْ, في حبكنَّ
- - وفِدى الزنبق في تلك الجباهْ -
- أتحدَّى محنةَ الصَّلبِ,
- أُعاني الموتَ في حبِّ الحياهْ
المزيد...
العصور الأدبيه