الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> زهير بن ابي سلمى >> حدب على المولى الضريك >>
قصائدزهير بن ابي سلمى
- لِمَنِ الديّارُ بقُنّةِ الحَجْرِ
- أقْوَينَ من حِجَجٍ ومِن شَهْرِ؟
- لَعِبَ الزّمانُ بهَا وَغَيّرَهَا
- بَعْدي سَوَافي المُورِ والقَطْرِ
- قَفْراً بمِنْدَفَعِ النّحائِتِ مِنْ
- ضَفَوَى أُولاتِ الضّالِ والسِّدْرِ
- دَعْ ذا وَعَدّ القَوْلَ في هَرِمٍ
- خَيرِ البُداةِ وسَيّدِ الحَضْرِ
- تاللَّهِ قَدْ عَلِمَتْ سَرَاةُ بَني
- ذُبْيَانَ عامَ الحَبسِ والأصْرِ
- أنْ نِعْمَ مُعْتَرَكُ الجِيَاعِ إذا
- خَبّ السّفِيرُ وسابىءُ الخَمْرِ
- وَلأنْتَ أوْصَلُ ما عَلمتُ بهِ
- لشَوابِكِ الأرْحامِ والصِّهْرِ
- وَلَنِعْمَ حَشْوُ الدّرْعِ أنْتَ إذا
- دُعِيَتْ نَزالٍ ولُجّ في الذُّعْرِ
- حامي الذّمارِ على مُحافَظَةِ
- الجُلّى أمِينُ مُغَيَّبِ الصّدْرِ
- حَدِبٌ على المَوْلى الضّريكِ إذا
- نَابَتْ عَلَيهِ نَوَائِبُ الدّهْرِ
- وَمُرَهَّقُ النّيرانِ يُحْمَدُ في
- الّلأواءِ غَيرُ مُلَعَّنِ القِدْرِ
- وَيَقيكَ ما وَقّى الأكارِمَ مِنْ
- حُوبٍ تُسَبّ بهِ وَمِنْ غَدْرِ
- وإذا بَرَزْتَ بهِ بَرَزْتَ إلى
- صَافي الخَليقَةِ طَيّبِ الخُبْرِ
- مُتَصَرّفٍ للمَجْدِ، مُعْتَرِفٍ
- للنّائِباتِ، يَراحُ للذّكْرِ
- جَلْدٍ يَحُثّ على الجَميعِ إذا
- كَرِهَ الظَّنُونُ جَوامِعَ الأمْرِ
- فلأنْتَ تَفْري ما خَلَقْتَ وبعضُ
- القَوْمِ يَخْلُقُ ثمّ لا يَفْرِيْ
- وَلأنْتَ أشْجَعُ حِينَ تَتّجِهُ
- الأبْطالُ مِنْ لَيْثٍ أبي أجْرِ
- وَرْدٌ عُراضُ السّاعدينِ حَديدُ
- النّابِ بَينَ ضَرَاغِمٍ غُثْرِ
- يَصْطادُ أُحْدانَ الرّجالِ فَمَا
- تَنْفَكّ أجْريهِ على ذُخْرِ
- وَالسِّتْرُ دونَ الفاحِشاتِ ومَا
- يَلقَاكَ دونَ الخَيرِ من سِترِ
- أُثْني عَلَيْكَ بمَا عَلِمْتُ وَما
- سَلّفْتَ في النَّجَداتِ والذّكْرِ
- لوْ كُنتَ مِنْ شيءٍ سِوَى بَشَرٍ
- كنتَ المُنَوِّرَ لَيلَةَ البَدْرِ
المزيد...
العصور الأدبيه