الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> زهير بن ابي سلمى >> ألا أبلغ لديك بني تميم >>
قصائدزهير بن ابي سلمى
- ألا أبْلِغْ لَدَيْكَ بَني تَميمٍ
- وقَد يأتيكَ بالخَبَرِ الظَّنُونُ
- بأنّ بُيُوتَنَا بمَحَلّ حَجْرٍ
- بكُلّ قَرارَةٍ مِنْها نَكُونُ
- إلى قَلَهَى تَكُونُ الدّارُ مِنّا
- إلى أكْنَافِ دُومَةَ فالحَجُونِ
- بأوْدِيَةٍ أسَافِلُهُنّ رَوْضٌ
- وأعلاها إذا خِفْنَا حُصُونُ
- نَحُلّ بسَهْلِها فإذا فَزِعْنَا
- جَرَى مِنْهُنّ بالأصْلاءِ عُونُ
- وكُلُّ طُوَالَةٍ وأقَبَّ نَهْدٍ
- مَرَاكِلُهَا مِنَ التَّعْداءِ جُونُ
- تُضَمَّرُ بالأصائِلِ كلَّ يَوْمٍ
- تُسَنّ على سَنابِكِها القُرُونُ
- وكانَتْ تَشتَكي الأضغانَ مِنْها
- اللَّجونُ الخَبُّ واللحِجُ الحَرُونُ
- وخَرّجَها صَوَارِخُ كُلَّ يَوْمٍ
- فقَد جَعَلَتْ عَرَائِكُها تَلِينُ
- وَعَزّتْها كَوَاهِلُهَا وكَلّتْ
- سَنَابِكُها وقَدّحَتِ العُيُونُ
- إذا رُفِعَ السّياطُ لـهَا تَمَطّتْ
- وذلكَ مِنْ عُلالَتِها مَتِينُ
- وَمَرْجِعُها إذا نحنُ انْقَلَبْنَا
- نَسيفُ البقْلِ واللّبنُ الحَقِينُ
- فَقِرّي في بِلادِكِ، إنّ قَوْماً
- متى يَدَعُوا بِلادَهُمُ يَهُونُوا
- أوِ انْتَجِعي سِناناً حَيثُ أمْسَى
- فإنّ الغَيثَ مُنتَجَعٌ مَعِينُ
- مَتى تَأتِيهِ تَأتي لَجَّ بَحْرٍ
- تَقَاذَفَ في غَوَارِبِهِ السّفِينُ
- لَهُ لَقَبٌ لِباغي الخَيرِ سَهْلٌ
- وَكَيْدٌ حينَ تَبْلُوهُ مَتِينُ
المزيد...
العصور الأدبيه