الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> زهير بن ابي سلمى >> إليك سنان >>
قصائدزهير بن ابي سلمى
- أمِنْ آلِ لَيلى عَرَفْتَ الطُّلُولا
- بذي حُرُضٍ ماثلاتٍ مُثُولا
- بَلِينَ وتَحْسَبُ آيَاتِهِنّ
- عَنْ فَرْطِ حَوْلَينِ رَقّاً مُحيلا
- إليكَ، سِنانُ، الغداةَ، الرّحيلُ
- أعصِي النُّهاةَ وأُمضِي الفُؤولا
- فلا تأمَني غَزْوَ أفْراسِهِ
- بَني وائِلٍ وارْهَبيهِ جَديلا
- وَكَيفَ اتّقاءُ امرىءٍ لا يَؤوبُ
- بالقَوْمِ في الغَزْوِ حتى يُطيلا
- بشُعْثٍ مُعَطَّلَةٍ كالقِسيّ
- غَزَوْنَ مَخاضاً وَأُدّينَ حُولا
- نَوَاشِزَ أطْبَاقِ أعناقِها
- وَضُمَّرها قافِلاتٍ قُفُولا
- إذا أدْلجُوا لحِوالِ الغِوارِ
- لم تُلْفِ في القَوْمِ نِكساً ضَئيلا
- ولكنّ جَلداً جَميعَ السّلاحِ
- لَيلَةَ ذلِكَ عِضّاً بَسِيلا
- فَلَمّا تَبَلّجَ مَا فَوْقَهُ
- أناخَ فَشَنّ عَلَيهِ الشّليلا
- وضاعَفَ مِنْ فَوْقِها نَثْرَةً
- تَرُدّ القَوَاضِبَ عَنها فُلُولا
- مُضاعَفَةً كَأضاةِ المَسيلِ
- تُغَشّي عَلى قَدَمَيهِ فُضُولا
- فنَهْنَهَها ساعَةً ثمّ قال
- للوازِعِينَ: خَلّوا السّبيلا
- فَأتْبَعَهُمْ فَيْلَقاً كالسّرابِ
- جَأواءَ تُتْبِعُ شُخْباً ثَعُولا
- عَناجيجَ في كلّ رَهْوٍ تَرَى
- رِعالاً سِراعاً تُباري رَعِيلا
- جَوانِحَ يَخْلِجْنَ خَلجَ الظّباء
- يُرْكَضْنَ مِيلاً وَيَنزَعْنَ مِيلا
- فَظَلّ قَصِيراً على صَحْبِهِ
- وَظَلّ على القَوْمِ يَوْماً طَويلا
المزيد...
العصور الأدبيه