الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> وعاذلة ٍ باتتْ تلومُ على الهوى >>
قصائدبهاء الدين زهير
وعاذلة ٍ باتتْ تلومُ على الهوى
بهاء الدين زهير
- وعاذلة ٍ باتتْ تلومُ على الهوى
- وبالنسكِ في شرخِ الشبابِ تشيرُ
- لقد أنكرتْ مني مشيباً على صبى ً
- ووقتْ لقلبي وهوَ فيهِ أسيرُ
- أتَتْني وقالَتْ يا زُهَيرُ أصَبوَة ٌ
- وأنتَ حَقيقٌ بالعَفافِ جَديرُ
- فقلتُ دَعيني أغْتَنِمْها مَسَرّة ً
- فَما كلّ وَقْتٍ يَسْتَقيمُ سُرُورُ
- دَعينيَ واللّذّاتِ في زَمَنِ الصِّبَا
- فإنْ لامَني الأقوامُ قيلَ صَغيرُ
- وعيشكِ هذا وقتُ لهوي وصبوني
- وغصني كما قد تعلمينَ نضيرُ
- يولهُ عقلي قامة ٌ ورشاقة ٌ
- ويَخلُبُ قَلبي أعْيُنٌ وَثُغُورُ
- فإنْ مُتُّ في ذا الحُبّ لَستُ بأوّلٍ
- ففقبليَ ماتَ العاشقونَ كثيرُ
- وَإنّي على ما فيّ منْ وَلَعِ الصّبَا
- جَديرٌ بأسبابِ التّقَى وَخَبيرُ
- وَإنْ عرَضَتْ لي في المَحَبّة ِ نشوَة ٌ
- وحقكِ إني ثابتٌ ووقورُ
- وَإنْ رَقّ مني مَنطِقٌ وَشَمائِلٌ
- فما همَّ مني بالقبيحِ ضميرُ
- وما ضَرّني أنّي صَغيرٌ حَداثَة ً،
- وَإنّي بفَضْلي في الأنامِ كبيرُ
المزيد...
العصور الأدبيه