الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> صفحاً لصرفِ الدهرِ عن هفواتهِ >>
قصائدبهاء الدين زهير
- صفحاً لصرفِ الدهرِ عن هفواتهِ
- إذ كانَ هذا اليَوْمُ من حَسَنَاتِهِ
- يومٌ يسطرُ في الكتابِ مكانهُ
- كمكانِ بسمِ الله في ختماتهِ
- مطلَ الزمانُ بهِ زماناً أنفساً
- أنِفَتْ وَعَادَ لهَا إلى عاداتِهِ
- والغيثُ لا يَسِمُ البلادَ بنَفْعِهِ
- إلاّ إذا اشتاقَتْ لوَسْمِيّاتِهِ
- يا معجزَ الأيامِ قرعُ صفاتهِ
- ومجملَ الدنيا بحسنِ صفاتهِ
- بل أحنَفاً في حِلْمِهِ وَثَباتِهِ
- بل حارثَ الهيجاءِ في وثباتهِ
- بل كعبة َ المَعرُوفِ بل كعبَ النّدى
- والماءُ يقسمُ شربهُ بحصاتهِ
- إن كنتَ غِبتَ عن البلادِ فلم تَغِبْ
- عن خاطري إذ أنتَ من خطراتهِ
- لو كنتَ فتشتَ النسيمَ وجدتهُ
- ودعاؤنا يأتيكَ في طَيّاتِهِ
- أحببْ بسفرتكَ التي بقدومها
- جَمَعتْ إلينا الجُودَ بعدَ شَتاتِهِ
- وأفادكَ الملكانِ زائدَ رفعة ٍ
- كالسيفِ يصقلُ بعد حدَّ ظباتهِ
- وكفى اهتماماً منهما بكَ أن غدا
- كلٌّ يريدُكَ أنْ تكونَ لذاتِهِ
- وَالجَدُّ إن أمضَى عزيمَة َ ماجِدٍ
- راحَ السكونُ ينوبُ عن حركاتهِ
- وأتى البشيرُ فلو يسوغُ لواحدٍ
- منا لقاسمهُ لذيذَ حياتهِ
- فاربأ بعزمكَ لم تدعْ من منصبٍ
- يُفضي إلى رُتَبِ العُلى لم تَأتِهِ
- وتَفَرّعَتْ للمَجدِ منكَ ثَلاثَة ٌ
- كثلاثة ِ الجوزاءِ في جنباتهِ
- مِن كلّ مَهديٍّ غَدا في مَهدِهِ
- يسمو إلى أسلافهِ بسماتهِ
- أفضَى إلَيهِ المُشتري بسُعُودِهِ
- وأعاذهُ بهرامُ من سطواتهِ
- شَرُفَتْ بنَصْرٍ في البرِيّة ِ مَعشَرٌ
- هوَ فيهِمُ كالسّنّ فوْقَ لِثاتِهِ
- قوْمٌ همُ في البِيدِ خَيرُ سُراتِها
- حسباً وهم في الدهرِ خيرُ سراتهِ
- شرفَ الزمانُ بكلّ ندبٍ منهمُ
- مُتَيَقّظٌ وَهَبَ العُلا غَفَوَاتِهِ
- ألِفَ النّدى وَرَأى وُجوبَ صِلاتِهِ
- كرَماً وَلم يُفرَضْ وُجوبُ صِلاتِهِ
- يؤتي المنايا والمنى كالليثِ في
- غابَاتِهِ وَالغَيثِ في غَبَّاتِهِ
- ذو عزمة ٍ إنْ راحَ في سفراتهِ
- سَكَبتْ شَبا الهِنديّ من شَفَرَاتِهِ
- يا مَنسَكَ المَعرُوفِ أحرَمَ منطِقي
- زَمَناً وَقد لَبَّاكَ من مِيقاتِهِ
- هذا زهيركَ لا زهير مزينة ٍ
- وافاكَ لا هرماً على علاتهِ
- دعهُ وحولياتهِ ثمّ استمعْ
- لزهيرِ عصركَ حسنَ ليلياتهِ
- لو أنشدتْ في آل جفنة َ أضربوا
- عن ذِكْرِ حَسّانٍ وَعن جَفَناتِهِ
المزيد...
العصور الأدبيه