الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> بهاء الدين زهير >> أنتَ الحَبيبُ وَما لي عَنكَ سُلوانُ >>
قصائدبهاء الدين زهير
أنتَ الحَبيبُ وَما لي عَنكَ سُلوانُ
بهاء الدين زهير
- أنتَ الحَبيبُ وَما لي عَنكَ سُلوانُ
- وفيكَ ضَجّ عليّ الإنْسُ وَالجَانُ
- بيني وبينكَ أشياءٌ مؤكدة ٌ
- كما علمتَ وإيمانٌ وأيمانُ
- فليتَ شعري متى تخلو وَتُنصِبُ لي
- حتى أقولَ فقلبي منكَ ملآنُ
- وقد جعلتُ كتابَ العتبِ مختصراً
- إذا التقينا لهُ شرحٌ وتبيانُ
- إياكَ يدري حديثاً بيننا أحدٌ
- فهمْ يقولونَ للحيطانِ آذانُ
- مولايَ رِفقاً فَما أبقَيتَ لي جَلَداً
- فإنّني أيّها الإنْسانُ إنْسانُ
- عليلُ هجركَ في حمى صبابتهِ
- لهُ من الدمعِ طولَ الليلِ بحرانُ
- من لي بنوميَ أشكو ذا السهادَ لهُ
- فهمْ يقولونَ إنّ النومَ سلطانُ
- متى يَرَاكَ وَيُرْوي منكَ غُلّتَهُ
- طَرْفٌ إلى وَجهِكَ المَيمونِ ظمآنُ
- وَحاجتي فعَسَى مَوْلايَ يَذكُرُها
- فإنّني في التّقاضِي منكَ خَجلانُ
- قد قيلَ لي إنّ بَعضَ النّاس يَعتبني
- عِرْضِي له دون كلّ النّاس مَجّانُ
- ويرسلُ الطيفَ جاسوساً ليخبره
- إن كان يُغمَضُ لي في اللّيلِ أجفانُ
- فيا نسيمَ الصبا أنتَ الرسولُ لهُ
- واللهُ يعلمُ أني منكَ غيرانُ
- بلغْ سلامي إلى من لا أكلمهُ
- إنّي على ذلكَ الغضبانِ غَضبانُ
- لا يا رسوليَ لا تذكرْ لهُ غضبي
- فذاكَ منيَ تمويهٌ وبهتانُ
- وكيفَ أغضَبُ لا والله لا غَضَبٌ
- إني لِما رامَ مِن قتلي لَفَرْحَانُ
- يلذُّ لي كلُّ شيءٍ منهُ يؤلمني
- إنّ الإساءة َ عندي منهُ إحسانُ
- فكُلَّ يَوْمٍ لنا رُسْلٌ مُرَدَّدَة ٌ
- وكلَّ يَوْمٍ لنا في العَتْبِ ألوانُ
- استَخدمُ الرّيحَ في حملِ السّلام لكم
- كأنما أنا في عصري سليمانُ
المزيد...
العصور الأدبيه