الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البرعي >> لأعينِ العينِ فعلُ البيضِوالأسلِ >>
قصائدالبرعي
لأعينِ العينِ فعلُ البيضِوالأسلِ
البرعي
- لأعينِ العينِ فعلُ البيضِوالأسلِ
- لولا امتزاجُ الثغورِ اللعسِ بالعسلِ
- ترمي حواجبها قلبَ المشوقِ بها
- فتسلبُ اللبَّ بالتدعيجِ والكحلِ
- نزلنَ بالحبِّ حباتِ القلوبِ فما
- رحلنَ إلا بوجدٍ غيرَ مرتحلِ
- رفقاً بذي شجنٍ ذاقَ الهوى فرمتْ
- بهِ الصبابة ُ بينَ العذرِ والعذلِ
- يبكي بنارٍ بأكنافِ الحمى وقدتْ
- و لمعُ برقٍ بذاتِ البانِ مشتعلِ
- و يندبُ الطللَ المهجور منْ أضمٍ
- فدمعهُ طللٌ في ذلكَ الطللِ
- و كلما اشتغلتْ بالسجعِ ساجعة ٌ
- في الغورِ أغرتهُ بالتسجيعِ والغزلِ
- ما ضرَّ أيامَ نجدٍ أنْ تعودَ لنا
- بجمعِ شملٍ على اللذاتِ مشتملِ
- أيامَ أنسى برضوانية ٍ رضعتْ
- درَّ الصبا في رياضِ الدلِّ والكسلِ
- شمسٌ مقلدة ٌ شهبَ النجومِ فما
- شهبُ النجومِ وشمسٌ بلا طفلِ
- بيضاءَ حورية ٌ نورية ٌجمعتْ
- محاسنُ الحسنِ بينَ الحلي والحللِ
- سحارة ُ الطرفِ إنْ لاحتْ ملامحها
- يوماً لذي العقلِ أمسى مطلقَ العقلِ
- تهتزُّ عطفاً كخوطِ البانِ مالَ بهِ
- مرَّ النسيمِ وخلى الغصنَ ذا ميلِ
- كمْ لامني في هواها اللائمونَ وقدْ
- رضيتها حكماً عدلاَ عليَّ ولي
- و إنْ نأتْ دارها عني شددتُ عراً
- ظني بيمنى وليَّ اللهِ خير ولي
- محمدُ بنُ عليٍّ خيرُ منْ نزلتْ
- بهِ الوفودُ لنيلِ الجودِ بعدَ علي
- الصالحُ البدلُ ابنُ الصالحِ البدلِ
- ابنِ الصالحِ البدلِ ابنِ الصالحِ البدلِ
- اليغنميُّ الذي تاهَ الوجودُ بهِ
- على أواخرِ أهلِ الخيرِ والأولِ
- سرُّ السرارة ِ لبُّ اللبِّ منتخبٌ
- يرتاحُ للجودِ شبهُ الشاربِ الثملِ
- ماتنكرُ الكوثرَ الفياضِ إنْ وكفتْ
- كفاهُ في المحلِ ضلَ العارضِ الهطلِ
- أفعالهُ سيرٌ في المجدِ أيسرها
- محيي المحامدَ بينَ السهلِ والجبلِ
- بحر يمدُّعلى العافي عوارفهُ
- بالأنعمِالخضرلاَ بالعلِّ والنهلِ
- بنى ٌَ بحطمِ حطامِ المالِ مرتبة ً
- منْ دونها زحلٌ كالأرضِ منْ زحلِ
- يا رائدَ البرَِ عجْنحوَ المذابِ ففي
- ذاكَ الجنابِ وليٌّ بالنوالِملي
- و زرْ قبورَ أولاكَ الصالحينَ فهمْ
- للهِ في الأرضِ أبدالٌ منَ الرسلِ
- و في زيارتهمْ نجحُ المطالبِ منْ
- محوِ الذنوبِ وسترِ الحوبِ والزللِ
- إنمَّ اليغانمَ سرُّ اللهِ في برعٍ
- شهبُ الهدى والندى والعلمِ والعملِ
- غمائمُ الجودِ أقمارُ الوجودِ لهمْ
- خصائصُ الذكرِ ما الذكرُ الحكيمِ تلى
- و إنهمْ وسطٌ في أمة ٍ وسطٍ
- بالخيرِ خاطبها التنزيلُ في الأزلِ
- جنابهمْ هوَ حبلُ اللهِ المنيفِ سمتْ
- في العزِّ قلتهُ العليا على القللِ
- يا سيدي يا جمالَ الدينِ يا عضدي
- يا ناصري في حدوثِ الحادثِ الجللِ
- يا واحداً هوَ كلُّ الناسِ لاعجبٌ
- أنْ يجعلَ اللهُ كلَّ الناسِ في رجلِ
- يكفيكَ في سبقِ أهلِ السبقِأنهمُ
- جادوا وجدتَفكنتَ الفردَ في المثلِ
- و الناسُفي السعيِ كاسمِ الماءِ مشتركٌ
- و إنما الفرقُ بينَ اللجِّ والوشلِ
- أضحتْ يمينكَ للراجينَ روضَ غنى ً
- حلوَ الجنى كرماً يا واهبَ الجملِ
- تمدُّ للخيرِ باعاً ما بهِ قصرٌ
- يفيضُ فضلاً على حافٍ ومنتعلِ
- مولايَ صلْ سببي وامدد يدي عجلاً
- بحقِّ منْ خلقَ الإنسانَ منْ عجلِ
- و انظرْ إليَّ بعينٍ منكَ مشفقة ٍ
- لتستفيدَ مزيدَ الشكرِ منْ قلبي
- منْ كانَ يأملُ مصراً والخصيبَ ندا
- فذا خصيبيوذا مصري وذا أملي
- بقيتَ للدينِ والدنياو أهلهما
- ركنَ الكرامة ِ في الإصباحِوالأصلِ
- ما استقبلتْ وجهكَ الزوارُ واستبقتْ
- غبارَ نعلكَ يا مولايَ بالقبلِ
المزيد...
العصور الأدبيه