الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البرعي >> أرياحُ نجدٍ تممي إلهابا >>
قصائدالبرعي
أرياحُ نجدٍ تممي إلهابا
البرعي
- أرياحُ نجدٍ تممي إلهابا
- و تقطعي طرقَ الحجازِ ذهابا
- و صلى مسيركِ بالأصائلِ والضحى
- لتعودَ روحُ العطفِ منكِ إيابا
- فعساكِ أنْ تصلي بلادَ محمدٍ
- مجدي رياضاً بالوفودِ رحابا
- حيثُ المظللُ بالغمامة ِ والذي
- ملأَ الزمانَ هداية ً وصوابا
- لمى بهِ وقفي قبالة َ وجههِ
- و استأذنيهِ وبلغيهِ خطابا
- منْ عبدهِ عبدِ الرحيمِ فإنهُ
- منْ أمِّ ملدمَ قدْ أذيقَ عذابا
- نفختْ عليهِ بحرِّ نارِ جهنمٍ
- و أذابتِ الجسمَ الضعيفَ فذابا
- حتى إذا لمْ تبقِ منْ أعضائهِ
- إلا عظاماً قدْ وهتْ وإهابا
- نادكَ مرتجياً بجاهكَ عطفة ً
- يا خيرَ منْ سمعَ الندا فأجابا
- يا صاحبَ الجاهِ العريضِ لمثلها
- أحسنتُ ظني في الزمانِ فخابا
- قمْ بي وَ بالمرضى فجودكَ عارضٌ
- ما زالتِ المرضى إليهِ عيابا
- فلقدْ جعلتكَ في الخطوبِ وسيلتي
- إنْ نابني زمنٌ قرعتُ البابا
- قلْ أنتَ في الدارينِ منا لا تخفْ
- منْ بعدها يا صاحبَ النيابا
- أنتَ الذي نرجو الجنانَ بجاههِ
- و نجاورُ الولدانَ والأترابا
- مني السلامُ على المقيمِ بطيبة ٍ
- منْ طابَ منْ خبثِ العيوبِ فطابا
- و حمى َ حمى َ الإسلامِ واتبعَ الهدى
- و تجنبَ الأزلامَ والأنصابا
- و دعا إلى الدينِ الحنيفِ بسيفهِ
- فغدتْ رؤوسُ المشركينَ جوابا
- منْ بعدِ ما جحدوا جلالة َ قدره
- سفهاً وقالوا ساحراً كذابا
- فسلِ المشاهدَ والثغورَ منْ الذي
- هزمَ الجيوشَ وشتتَ الأحزابا
- و منِ الذي طمسَ الضلالَ بسيفهِ
- و أعادَ عامرها المنيعَ خرابا
- يا أكرمَ الكرماءَ يا أعلى الورى
- شرفاً وأمنعَ ذروة ً وجنابا
- أنا عبدكَ الجاني حججتُ ولمْ أزرْ
- و لئنْ عتبتَ فما أطيقُ عتابا
- و لئنْصفحتَفشيمة ًنبوية ً
- شملتْ على عبدٍ أساءَ فتابا
- لمْ ألفِ غيركَ منْ ألوذُ بهِ إذا
- مكرَ الزمانُ وقطعَ الأسبابَ
- فاخفضْ جناحكَ لي وكنْ يدَ نصرتي
- و لمنْ يليني نسبة ً وصحابا
- و عليكَ صلى اللهُ يا علمَ الهدى
- ما أرفضُ مسجمُ الغمامِ وصابا
- و على صحابتكَ الذينَ تشرفوا
- و سموا على شهبِ السما أحسابا
المزيد...
العصور الأدبيه