الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البرعي >> ألسيعُ صلِّ مالهُ منْ راقِ >>
قصائدالبرعي
ألسيعُ صلِّ مالهُ منْ راقِ
البرعي
- ألسيعُ صلِّ مالهُ منْ راقِ
- أمْمبتلى بتحملِالأشواقِ
- أمْ لحظة ٌ سبقتْ عليهِ فأمرضتْ
- أحشاءهُ بمريضة ِ الأحداقِ
- شغلتهُ ذاتُ الخالِ وهيَ خلية ٌ
- فمتى تلاقي بعضَ ما هوَ لاقِ
- لولاَ بدورٌ في الخدورِ كوانسٌ
- ما هامَ ذو شجنٍ بذاتِ نطاقِ
- تجري الخطوبُ فما أمرَّ على الفتى
- منْ يومِ بينٍ بعدَ يومِ تلاقِ
- يا ساقيَ العشاقِ راحَ صبابة ٍ
- أدرِ الصبابة َ واسقني يا ساقي
- ودع المطيَّ إذا مررتَ بذي النقا
- نبكي الرسومَ ولو بقدرِ فواقِ
- إنْ كنتَ لمْ تذقِ الغرامَ فإنني
- ثملُبكأسٍللغرامِدهاقِ
- ما كنتُ أعرفُ ما الصبابة َ والبكا
- لولاَ فراقُ خريدة ِ معتاقِ
- ودعتها والدمعُ يفطرُ بيننا
- و كذاكَ كلُّ مودعٍ مشتاقِ
- شغلتْ بتنشيفِ الدموعِ يمينها
- و شمالها مشغولة ٌ بعناقي
- لوْ أنَّ مالكَ عالمٌ بجوى الهوى
- و محلهِ منْ أكبدِ العشاقِ
- ما عذبَ العشاقُ إلاَّ بالهوى
- و لوِ استغاثوا غاثهمْ بفراقِ
- و إلى حبيبِ الزائرينَ محمدٍ
- طربتْ حداة ُ العيسِ بالأعناقِ
- يهديهمُ في الليلِ نورُ جلالهِ
- كالشمسِ طالعة ً على الآفاقِ
- لم يبقَ منهمْ للجواهر والسرى
- و الشوقُ غيرُ بقية ِ الأرماقِ
- يا حسرتاهُ على زمانٍ عاقني
- عنهُ وسارَ أحبتي ورفاقي
- نزلوا على َ الكرمِ العريضِ بماجدٍ
- نفحاتهُ كالغيثِ في الإغداقِ
- حيثُ الغياثُ المستغاثُ المرتجى
- علمُ النبوة ِ صفوة ُ الخلاقِ
- ذو الحسنِ والإحسانِ سرُّ اليمنِ وال
- إيمانِ حاوى الخلقِ والأخلاقِ
- حاوى المحامدِ كاملِ الصنفينِ في
- نفع خيرٍفاتحِ الإغلاقِ
- يلقى الموالى والمعالي منهُ في ال
- حالينِ حلوَ جنى ومرَّ مذاقِ
- فإذاسميتَفأحمدٌ ومحمدٌ
- و إذاكنيتَفقاسمُالأرزاقِ
- العاقبُ الماحي الضلالة َ بالهدى
- ساجى الذوائب ثابتُ الأعراب
- هوَ منْ فروعِ خزيمة ٍ بدرٌ سرى
- في ليلِ كفرٍ مظلمٍ ونفاقِ
- أنُ الإلهِ نضاهُ سيفاً مصلتاً
- فيهمْ وهمْ في عزة ٍ وشقاقِ
- لنجارهِتعنو المفاخرُ مثلُ ما
- يعنو السها للشمسِ في الإشراقِ
- و لمعجزاتِ الرسلِ باعٌ قاصرٌ
- عنْ معجزاتِ اللاحقِ السباقِ
- و بمحكمِ التنزيلِ طهر َ قلبهُ
- فكفاهُ فضلُ كتابهِ المصداقِ
- هوَ واهبُ الأعناقِ يومَ الجودِبلْ
- يومَ الكرية ِ ضاربُ الأعناقِ
- للهِمنْ أسرى بهِالرحمنُ في
- أفقِ العلاَ بدراً بغيرِ محاقِ
- و لمسجدِ الأقصى استمرَّ رحيلهُ
- و ثنى إلى عرشِ المهيمنِ راقِ
- يا صاحبَ القبرِ المنيرِ بيثربٍ
- أنا منْ ذنوبي في أشدِّ وثاقِ
- ناداكَمنْبرعٍأسيرُذنوبهِ
- أفلاَتمنَّعليهِبالإطلاقِ
- أثقلتُ ظهري بالكبائرِ سالكاً
- سبلُ المهالكِ صحبهِ الفساقِ
- و نقضتُ عهداً قدْ تقادمَ عهدهُ
- يا وافياًبالعهدِو الميثاقِ
- فاعطفْ على عبدِ الرحيمِ برحمة ٍ
- وافسحْ لهُ عنْ ضيقِ كلِّ خناقِ
- و امنعْ حماهُ منَ السعاة ِ وكنْ لهُ
- خطباً على الأعداءِ غيرَ مطاقِ
- و اشفعْ إلى الباري لهُ ولسربهِ
- و قهمْ عذاباً مالهُ منْ واقِ
- و بهجرة ِ المرواحِ ثمَّ صويحبٍ
- هوَ منْ عبيدٍ للذنوبِ رقاقِ
- متعرضاً لعريضِ فضلكَ يا رسو
- لَ اللهِ يومَ الفقرِ والإملاقِ
- يرجوكَ في الدنيا لنجحِ مطالبٍ
- و رجاؤنا بكَ يومَ كشفِ الساقِ
- إنْقمتَبي وبهِأمناكل ما
- نخشاهُ منْ وجلٍ ومنْ إشفاقِ
- صدرتْ منَ النيابتينِ إليكَ منْ
- مهدي حواشٍ للمديحِ رقاقِ
- تذري رياحَ المسكِ منْ نفحاتها
- فيهيجُكلّ ُ نسيم ٍ خفاقِ
- زفتْ إليكَ وأنتَ مالكُ عتقها
- لبيكَ يا ذا المنِّ والإعتاقِ
- و عليكَ صلى اللهُ يا علمَ الهدى
- عددَ الحصى والنبتِ والأوراقِ
- و على صحابتكَ الكرامِ وآلكَ ال
- أعلامِ ما وجدتْ حداة ُ نياقِ
المزيد...
العصور الأدبيه