الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البرعي >> ألفَ التذكرَّ مبدئاً ومعيداَ >>
قصائدالبرعي
ألفَ التذكرَّ مبدئاً ومعيداَ
البرعي
- ألفَ التذكرَّ مبدئاً ومعيداَ
- أملاً لبعدِ الظاعنينَ بعيداَ
- دنفٌ يبيتُ يحنُّ في آثارهمْ
- ويظلُّ يندبُ دمنة ً وصعيداَ
- ذكرَ الفريقَ المنجدينَ فباتَ منْ
- ذكرِ الفريقِ المنجدينَ عميدا
- رحلوا عشية َ فارقوهُبعقلهِ
- و قضوا عليهِ بأنْ يموتَ شهيدا
- يسقى الغرامَ بعبرة ٍ مسفوحة ٍ
- جعلتْ محاجرَ خدهِ أخدودا
- لو حملتْ هوجُ المطيِّ غرامة ً
- ما جاوزتْ وادي الأراكِ وجودا
- يا صائدَ الظبياتِ باعكَ قاصرٌ
- كمْ رامَ غيركَ أنْ يصيدَ فصيدا
- تمسي سميرَ النجمِ وحدكَ ساهراً
- والركبُ دونكَ في الرحالِ هجودا
- و تظلُّ تنشدهمْ فؤاداً لمْ يكنْ
- معَ غيرِ غزلانِ الحمى منشودا
- فتعالَ نسمعكَ السجوعَ برامة ٍ
- سحراً ونذكركَ النقا وزرودا
- و اسنحْ نقصُّ عليكَ منْ أنبائها
- ما كانَ منها قائماً وحصيدا
- يا ليتَ شعري هلْ لعيشٍ بالحمى
- زمنٌ تألفَ شملهُ فيعودا
- وطنٌ عهدتُ بهِ حبيباًزائراً
- و هوى ً يطيبُ ومعهداًمعهودا
- و زمانُ أنسٍبالوصالِ وجيرة ٍ
- كانوا فبانوا منزلاًو صدودا
- نزلوازبيدَ فليتَ كلَّ غمامة ٍ
- تسقى منازلَ نازلينَ زبيدا
- أرضٌغدا روضَ المروءة ِ ناضراً
- فيها وطلعُ المكرماتِ نضيدا
- و بلادٌ اشتملتْ جوانبهاعلى
- أملِ العناة ِ صوادراً وورودا
- قمرُ الفتوة ِ عصمة ُ العربِ الذي
- لولاهُ لمْ يكنِالجداموجودا
- إنَّ ابنَ إسماعيلَ أحمدَلمْ يزلْ
- في سلكِ أربابِ الوفامعدودا
- زرهُتجدهُ العالمينَ ودارهُ ال
- دنياو سائرَ منْ لقيتَ وفودا
- متفيئينَ ظلالَ كلِّ كرامة ٍ
- في ريفِ رأفة ِ منْ سمافيسودا
- أعلى الورى شرفاًو أطولهمْ يدا
- و أمدهمْ ظلاًو أصلبَ عودا
- ما زالَ في شرفِ الولاية ِ جوهراً
- يسموبهِ شرفُ الوجودِوجودا
- يا ظاميءَ الآمالِ في طلبِ الغنى
- قفْ حيثُ تلقى الطالعَ المسعودا
- وانزلْعلى الكرمِ العريضِفربما
- أغنتكَ دجلة َ عنْ ثمادِ ثمودا
- بموطإِ الأكنافِ تمطرُ كفهُ
- للسائلينَ ملابساًو نقودا
- خلقٌ أرقُّمنَ النسيمِ ونفحة ٌ
- تغنى العديمَ وتنجدُ المجهودا
- و سريرة ٌ مرضية ٌو عزيمة ٌ
- علوية ٌسمتِ السماءَ صعودا
- اللهُ أكبرُ ذاالذي منْ أمهُ
- لنداهُ ولي َ الفقرُعنهُ شريدا
- ذا البحرُعلماًذا النجومُ طلائعاً
- ذا الصخرُ حلماًذا الغمامة ُ جودا
- ذا العالمُ السنيُّ ذا العلمُ الذي
- بالعلمِو الحلمِاستقامَ رشيدا
- قسطاسُ قسطِ حقيقة ٍو شريعة ٍ
- قبسُ الرضا قبسُ الهدى توحيدا
- كنزُ المعارفِ منبعُ الحكمِ الذي
- آراؤهُ شهبٌ يقدنَ وقودا
- حبرُ المناظرة ِ المحيطِ فراسة ً
- بالعلمِ علماً منهُلا تقليدا
- في سيرهِ سيرٌ وفي تبريزهِ
- إبريزُمكرمة ٍ يلوحُ فريدا
- عشقَ المعاني الغرُّ وهوَ مراهقٌ
- فاقتضَّ أبكارَ الفنونِ وليدا
- مولايَ جئتكَ والخطوبُ وجوهها
- سودٌو لولا الفقرُ لمْ تكُ سودا
- وافيتُ منْ أرضِ المذابِ ولمْ أزلْ
- في الأرضِ نحوَ زبيدَ أطوى البيدا
- أنا من علمتَ رهينُ فضلٍفائضٍ
- و حليفُ ودٍ يبتغى تجديدا
- أنهى إليكَ صروفَ دهرٍ خانني
- ومودداًبالصدقِ عادَ حسودا
- و خصاصة ً تفنى النفوسُ لها وإنْ
- تكنِ النفوسُ حجارة ً وحديدا
- فانظرْ إليَّ بعينِ عطفكَربما
- ألفى بكَ الحظَّ الشقيِّ سعيدا
- فلأنتَ بعدَ أبي أبٌأحببتني
- في اللهِ حبَّ الوالدِ المولودا
- و قرنتني بعلاَ علاكَو رشتني
- منْ فيضِ فضلكَ طارفاً وتليدا
- فاسلمْ ودمْ في أرفعِ الدرجاتِ يا
- ركناً لمنْ يأوى إليهِ شديدا
- قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
المزيد...
العصور الأدبيه