الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> يحيى السماوي >> رضيت بالحال التي بيننا >> 
 
قصائديحيى السماوي
 
- ألْتَذُّ بالجرحِ ليأتيني 
 
 
- صوتُكِ بالطيبِ فَيُشْفيني 
 
 
- فَطَمْتِ عينيَّ فلا تفطمي 
 
 
- سَمْعي . . . فَهَمْسٌ منكِ يكفيني 
 
 
- غَنيتُ للحبِ ولا جُنْحَةٌ 
 
 
- بعضُ الهوى من عَبَقِ الدينِ 
 
 
- فيا عَفافاً رَتَّلَتْ بوحَهُ 
 
 
- مئذنةُ الروحِ أجيبيني 
 
 
- ما للمسافاتِ التي بيننا 
 
 
- والمرءُ في حاليهِ ما طُبِعا 
 
 
- وبهِ حَياءٌ من مروءَتِهِ 
 
 
- تُدنيكِ من قلبي وَتُقْصيني ؟ 
 
 
- والوردِ في روضِكِ ما سِرُّهُ 
 
 
- يأبى ظِلالاً من بَساتيني ؟ 
 
 
- لِمَ اصطفاكِ القلبُ أَيقونةً 
 
 
- قُدْسِيَّةً إنْ لم تُزينيني ؟ 
 
 
- أَخَذْتِني مني على غفلةٍ 
 
 
- خلفَ المدى . . . فلا تُعيديني 
 
 
- خُذي بأَمري فأنا ضائِعٌ 
 
 
- فيكِ . . فَضيعي بيْ لِتَهْديني 
 
 
- من دونِكِ العشقُ يَتيمُ الشذا . . 
 
 
- وأنتِ ؟ كيفَ العشقُ من دوني ؟ 
 
 
- أتحضنُ الأجفانُ أطيافَها 
 
 
- وما يُساقيكِ يُساقيني ؟ 
 
 
- وهل عصافيرُكِ تصبو إلى 
 
 
- عشٍّ بأهدابِ أفانيني ؟ 
 
 
- لا تَحذري من نَزَقي . . إنني 
 
 
- ناسكةٌ حتى شياطيني 
 
 
- دَعي المرايا . . إنَّ لي مقلةً 
 
 
- أَصفى . . . بعشبٍ ورياحينِ 
 
 
- ولي فَمٌ يُتْقِنُ رَشْفَ الندى 
 
 
- أمّا يدي فغصنُ زيتونِ 
 
 
- أَخْطَأْتِ لو ظَنَنْتِني بالهوى 
 
 
- أجنحُ من هَوْنٍ إلى هُوْنِ 
 
 
- أَمُصُّ -لو عطشتُ- دَغلاً ولا 
 
 
- كأسَ نميرٍ من يدِ الدُّونِ 
 
 
- وأَسْتَحي مني إذا أَرْخَصَتْ 
 
 
- عبيرَها روضةُ نسريني 
 
 
- كابَرْتُ لا عشبي ارتضى مِنَّةً 
 
 
- من الينابيعِ ولا طيني 
 
 
- ما لي وللينبوعِ في ذلَّةٍ ؟ 
 
 
- فَقَطْرَةٌ في العِزِّ ترويني 
 
 
- ولي مروءاتي التي دونَها 
 
 
- يَبْرَأُ قلبي من شراييني 
 
 
- جَرَّبني الصَّبْرُ فأَذْهَلْتُهُ 
 
 
- لانَ وما هِنْتُ على اللينِ 
 
 
- رَضيتُ بالحالِ التي بيننا 
 
 
- فكلُّ ما يرضيكِ يُرضيني 
 
 
- إنَّ الذي خَضَّبَني باللظى 
 
 
- نفسُ الذي باتَ يُداويني 
 
 
- البِرُّ قد يُفْسِدُهُ آجلٌ 
 
 
- فالغدُ يبقى غيرَ مضمونِ 
 
 
- مُدِّي يدَ الوصلِ عسى نخلتي 
 
 
- تزدانُ زهراءَ بعرجونِ 
 
 
 
 المزيد...
 
المزيد...
العصور الأدبيه	 
 
 
 
  
                        
