الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> يحيى السماوي >> تقرباً لله >>
قصائديحيى السماوي
- تَقَرُّباً للّهْ
- أَلْعَنُ كلَّ ليلةٍ «سفّاحَ بغدادَ»
- وَمَنْ والاهْ
- والقادَةَ «الإماءَ»
- و«الأشاوسَ» الشِياهْ
- يرعونَ في زرائبِ السلطةِ
- مُثْقَلينَ بالأوسمةِ الزيفِ
- وما تَنْثرُهُ يَداه
- يقودهم قيادةَ القطيعِ في مرعاهْ
- راعي مراعي البعثِ
- أو
- «نَجلاهْ»
- أبطالُ نصفِ الليلِ
- جلاّدو العصافيرِ
- لصوصُ الفَرَح الطفلِ
- بُناةُ الـ «آهْ»
- وقاطعوا الألسنِ في حدائقِ الغناءِ
- يبتغون مرضاةَ عدوِّ اللّهْ
- المُحْدِثونَ -
- في ثيابهم إذا تَحَدَّثَتْ
- بنادِقُ الثورةِ في محكمةِ الحياهْ
- ***
- تَقَرُّباً للهْ
- كفرتُ بالنهر الذي
- يَبْرأُ من مَجراهْ
- وحاكمٍ -
- كرسيُّهُ مولاهْ
- كفرتُ بالجِباهْ
- تَخَشَّبَتْ
- لِفَرْطِ ما دِيْسَتْ بـ «نَعْلِ الجاهْ»
- وبالصّناديدِ «النشامى»
- ما سحي أحذيةِ القائدِ
- حُرّاسِ جَواريهِ
- طُهاةِ العَلَفِ اليوميِّ من مَدْحٍ
- و«رَدْحٍ»...
- والأناشيدِ التي تُمَجِّدُ المأْساهْ
- وباعةِ الشعرِ على أرصفةِ «المربدِ»
- سوقِ الهَرَجِ الممتدِّ من إذاعةِ القصرِ
- إلى
- «بالوعةِ» النَصْرِ الذي جَناهْ
- مُهَتَّكٌ...
- وبالذُبابِ البشريّ هائماً
- يبحث في مزابلِ السلطةِ
- عن حثالةٍ من دَسَم الرفاهْ
- ***
- تقرباً للّهْ
- أبتديءُ الصلاةَ في لَعْنَتِهِم...
- أَتَكْملُ الصلاهْ
- من دون أَنْ تَلْعَنَ «إبليسَ»
- ومَنْ سار على خُطاهْ؟
- ***
- تقرباً للّهْ
- دَفَنْتُ في قلبيَ
- غرقى صَخَبِ المياهْ
المزيد...
العصور الأدبيه