الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> يحيى السماوي >> تحولات عائشة >>
قصائديحيى السماوي
- يسقطُ مذبوحاً بوردِ عشقِهِ
- يسيلُ فوقَ حائطِ النورِ
- دمُ الغارسِ من ضلوعِهِ بستانْ
- تسكنُهُ «عائشةُ» الأزمانْ
- قصيدةً ضوئيةً..
- ينهضُ من سطورِها «الحلاّجُ»
- مصلوباً على الطِرسِ...
- ومن وحشتِهِ
- تنهض من سباتِها شقائقُ النعمانْ
- ونهرُ عنفوانْ
- مُبَشِّراً طفولةَ النهارِ بالسُنبلِ
- والمساءَ بالنُعاسِ
- والقتيلَ بالحياةْ
- يُحَرِّضُ النورَ على العتمةِ
- والماءَ على الجفافِ
- والحُفاةْ
- على لصوصِ المطرِ الأرضيِّ والطُغاةْ
- مُضَرَّجاً بعشقِهِ
- يصرخ في بَرِيَّةِ الوحشةِ:
- «لارا» هَرِمَ الدهرُ
- ولا زال فتىً سادنُ نهرِ النورْ
- يحرسُ تحت جفنِهِ
- بقيّةً من شَجَرِ «الخابورْ»
- وطينَ «نيسابورْ»
- ليعقد الأُلفةَ بين الماءِ والنيرانْ
- في الوطنِ الممتدِّ من نوافذ القلبِ
- الى ستائرِ الأجفانْ
- ليدخلَ الانسانْ
- باسم غدٍ لا يألفُ القهرَ
- ولا يحكمه المنبوذُ
- والأحمقُ ... والجبانْ
- و«سارقُ الرغيفِ والدواءِ
- والأوطان» (1)
- ***************
- (*) تحولات عائشة: آخر اصدار شعري للشاعر البياتي وكنت قد نشرت هذه القصيدة في ملحق الاربعاء من صحيفة المدينة بتاريخ 2 ربيع الاول 1420 هـ وحين قرأها الفقيد البياتي قبل رحيله بأيام قليلة هاتفني قائلاً: انها اول قصيدة رثاء يقرأها المرثى قبل رحيله!
- (1) من قصيدة التنين للبياتي
المزيد...
العصور الأدبيه