الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> يحيى السماوي >> امتلاء >>
قصائديحيى السماوي
- غسلوا الوطنَ بدماءِ أبنائه...
- ومن قمة «بيره مكرون»
- الى آخرِ نخلةٍ في «جيكور» :
- مدّوا حَبْلاً من «السُرُفاتِ»
- نشروا عليه العراقَ
- لا تحت شمسٍ دافئةٍ... ولكن
- فوق الموقدِ «العولمي»؟!
- لا اكتفي بالنظر الى النصف المملوء من الكأس...
- وحتى حين يكون الكأسُ فارغاً
- فانني أملأه:
- بِعَسَل الأماني...
- برحيق الأحلامِ... وبخمرة الأمل..
- وإذْ أبصر جسداً يرتجفُ:
- أنفخ له جمرةَ قلبي
- وأَدَثِّرهُ - ولو بخرقةٍ -
- من «قمصان الشغيلة»...
- وحيثما سرتُ : أغرس فسيلتي وأمشي
- إنْ لم يكنْ من أجلِ طفلٍ طاوي البطنِ
- فمن أجلِ أنْ أطردَ بظلالها
- لفحةً من هجير... او
- من أجل أن أصنعَ من سعفها
- مكنسةً أُنظّفُ بها دروبَ الوطنِ
- من الوحل الديكتاتوري. كم «غرناطة» يجب أنْ تضيعَ
- ليكفَّ «ملوكُ الطوائفَِ» عن إثارة الفتنة؟
- قد لا يكون في الطين
- ما يُغوي البذرةَ على الإنفلاق...
- ولا في النهرِ
- ما يُغري المحّارَةَ بمغازلةِ الساحل...
- ولكنْ حتماً، هنالك محراثٌ
- قادر على عقد الأُلفة بين الطين والنهر..
- وبين المحّارةِ والبذرةِ
- مثلما يعقد العشقُ الإلفةَ بين القلب والقلب
- ومثلما تعقد قمصانُ الشغيلةِ
- الالفةَ بين زرقة النهرِ
- واخضرارِ الحقول...
- ليقوم حبلٌ من المسّراتِ
- يمتدُّ من قمة جبل «بيره مكرون»
- الى آخرِ نخلةٍ في «جيكور»
- ننشر عليه راياتِ أعيادنا
- مُرددين أناشيد «عبدالله كوران»
- وترانيم «بدر شاكر السياب»
- ---------
- بيره مكرون: احد اشهر الجبال في كردستان العراق
- وجيكور: احدى مدن اقصى الجنوب العراقي
المزيد...
العصور الأدبيه