الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد حسن فقي >> جنت على نفسها براقش! >>
قصائدمحمد حسن فقي
- أسْعِديني..
- بسلامٍ مِنْكِ من بعدِ الخِصامْ!
- بِوِئامٍ مِنْكِ مِن بعد الفِصامْ!
- بِهَوًى لاحَ. وأخفاهُ الغمامْ!
- أسْعِديني..
- وامْنَحِني..
- مِنكِ ما كان حناناً ووَفاءْ
- مِنْكِ ما كان شُمولاً واحْتِواءُ!
- وأمانِيَّ مِلاءً .. واحْتِفاءْ!
- إِمْنَحِني..
- واجْذِبيني ..
- إنَّني أخْشى على الحُبَّ الذُّبُولْ!
- فالْهوى إن سامَهُ الصَّدُّ يَحولْ
- وأَنا حَولْي من الحُسْنِ فُلُولْ!
- فاجْذِبيني ...
- واحْتَوِيني..
- قَبْلَ أن يَيْأَس قَلْبي مِن هَواكِ!
- قَبْلَ أن يَأْفَلَ نَجْمِي من سَماكِ!
- قبل أَنْ أَنأى. وَأَنْأى عن حِماكِ!
- إحْتَويني..
- واصْطَفيني..
- قَبْلَ أَنْ يَصْطَفيَ الغِيدُ فؤادي!
- هُنَّ حَوْلي واعداتٌ بالغَوادِي!
- غاضِباتٌ مِنْكِ أنْ خُنْتِ وِدادي!
- فاصْطَفيني..
- واعْذُريني..
- إنْ أنا اخْتَرْتُ على الغَيَّ الهُدى!
- فَلَدْ جاوَزْتِ في الصَّدَّ المَدى!
- واصْطَنَعْتِ البُخْلَ مِنْ بَعد النَّدى!
- واعْذُريني..
- فاعْذُريني..
- واسْمَعِيني..
- إنَّ حَوْلي باقَةً تُخْصِبُ جَدْبي!
- وتُرِيني أنَّها دُونكِ سرْبي!
- رَضِيَتْ لِلشِّعْرِ .. لِلأَّلْحانِ حُبَّي!
- إِسْمَعِيني..
- واسْتَبِيني..
- هُنَّ في الذُّرْوَةِ حُسْناً وائْتِلاقا!
- قُلْنَ لي .. لا تَخْشَ بُعْداً وفِراقا!
- فَسَنَغْدو لكَ ما عِشْنا نِطاقا!
- فاسْتَبِيني..
- ***
- آه يا لَيْلى .. ولَنْ تَسْمَعَ أذْناكِ سِواها..
- فلقد ضِقْتُ بما أَلقاهُ مِن حُبَّكِ .. كِبْراً وسِفاها..
- ولقد لاقيْتُ جَنَّاتٍ .. وما أَحْلى نداها وشَذاها!.
- إنَّ فيها ما تَشاءُ النَّفْسُ.. ما يُرْضِي هَواها!
- ثَمَرُ حالٍ .. وما أَشْهاهُ طَعْماَ واكْتِناها!
- وزُهورٌ عاطِراتٌ.. تَيَّمَتْ مِنَّا عُيوناً وشِفاها!
- هي أصْواتٌ شَجِيَّاتٌ. وما أَنْتِ لها إلاّ صَداها!
- وأنا الشَّاعِرُ يا ليلى. وما أُنْكِرُ إلْهامَ رُؤاها!
- إنَّها الْتَفَّتْ حَواَليَّ. وقالتْ لن تَراها!
- نحن نَهْواكَ . ولا تَهْوى هي الشَّمْسُ . ولا تهْوى ضُحاها!
- فاسْلَها . فَهي التي من جَهْلِها. اخْتارتْ عَماها!
- وسَتَبْكي نَدَماً .. أَنْ ضَيَّعَتْ مَجْداً وجاها!
- وسَنَرْعاكَ. وتَرْعانا. وتُغْنِيكَ لُهاناً عن لُهاها!
- وتَراءَت لي عُيون دامعاتٌ . ساهماتٌ مِن أَساها!
- ***
- أَيُّها الحُبُ.. لقد داوَيْتَ نَفْسي مِن جَواها!
المزيد...
العصور الأدبيه