الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فدوى طوقان >> سموّ >>
قصائدفدوى طوقان
- أحبّك للفنّ ، يسمو هواك بنفسي نحو الرحاب العلى
- فيدني إليها معاني السماء ، وينأى بها عن معاني الثرى
- سموت بقلبي وروحي فراحا يفيضان بالشعر شعر الهوى
- ونضّرت عيشي ، فأمسى غضيراً ترف عليه زهور المنى
- ورفرف في القلب حلم سعيد جميل الخيالات حلو الرؤى
- وقد كنت في وحشة لا أرى لي أليفاً يبدّد عنّي الأسى
- فلا النفس يسعدها فيض حب ، ولا القلب يسطع فيه السنى
- الى ان تجليت روحاً مشعاً كنجم تلألأ لأبن السّرى
- فضوّ أت أيامي الحالكات وأفغمتها بذكيّ الشذى
- وأحييت نفسي بأسمى هوى هو الخلد أو نفحات السما
- وأرويت روحي بصوب الحنان كالروض أرواه صوب الحيا.
- ومن عجب أنني لا أراك ولكن أحسك روحاً هفا
- يحن إليّ ويحنو عليّ وينساب حولي هنا أو هنا
- إذا ما صحوت ، اذا ما غفوت ، اذا ضجّ يومي وليلي سجا
- رقيقاً شفيفا كنور الصباح زكياً نقياً كقطر الندى
- فيا أيها الروح ، ما أنت ؟ قل لي ، أأنت من الله روح الرضى ؟
- وهل أنت ظلّ الأمان الظليل دنا ليّ من سدرة المنتهى ؟
- ترى شعّ نور الإله بنفسي ليجلو الطريق ويهدي الخطى ؟
- وهل للملائك الحان حبٍ فأنت بقلبي رجع الصدى ؟
- فإني أحسّك روح الرضى وظلّ الأمان ونور الهدى
- وأصغي لدقّات قلبي لحناً طهوراً بعيد المدى
- يوقعه حبك المستفيض فيذهلني وقعه المشتهى
- وتغمرني سكرات التجلي كأن الإله لعيني بدا ! . .
- أخالك صورة حبس كبير
- جلاها لعيني وحي السما
- تهيئ روحي لصوفيّةٍ
- وتنفض عنها غبار الثرى
المزيد...
العصور الأدبيه