الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فدوى طوقان >> تلك القصيدة >>
قصائدفدوى طوقان
- (( الا ليتني يا هواي الحبيب
- عرفتك من قبل تلك القصيدة ))
- و تحضن ديوان شعري يداك
- و تقرأ لي من قصيدة حب
- كتبت سخافاتها في سواك
- و ما كان حباً ، و لكنه
- حماقة شيء توّهمه
- و حين انجلى الوهم أبغضته
- و أبغضت تلك القصيدة
- و أنت تظلّ تؤكد لي أن
- أجمل شعري تلك القصيدة
- فألعن نفسي
- و ألعن طيشي القديم
- و غلطة امس
- و ألعن تلك القصيدة
- و أمضي أتفه أبياتها
- و أكشف زيف انفعالتها
- و ألوانها الباهتات البليده
- و لكن سدى
- و تظل تعيد
- و تقرأ لي أنت القصيدة
- و في منتهى حنقي يا حبيبي
- و فورة غيظي أهب اليك
- و أسعى لديوان شعري
- فأنزعه من يديك
- أهم بتمزيق تلك القصيدة
- أودّ لو أن القصيدة تمسي
- هباءً ذرته اكف الرياح
- أود لو أن القصيدة شيء
- يموت و يطمر في قاع رمس
- و تضحك من حنقي يا حبيبي
- و ثورة نفسي
- و تمضي بمكر لذيذ بريء
- تؤكد لي ان أجمل شعري
- و ألطف شعري تلك القصيدة
- و ترونو اليّ ، و أرنو إليك
- و في ندمي ، ندمي و انخذالي
- أروح أغمغم بين يديك :
- الا ليتني يا هواي الحبيب
- عرفتك من قبل تلك القصيدة
المزيد...
العصور الأدبيه