الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فدوى طوقان >> الفدائي و الأرض >>
قصائدفدوى طوقان
- -1
- أجلس كي أكتبَ,ماذا أكتب؟
- ما جدوى القول؟
- يا أهلي,يا بلدي,يا شعبي
- ما أحقر أن أجلس كي أكتب
- في هذا اليوم
- هل أحمي أهلي بالكلمة؟
- هل أنقذ بلدي با لكلمة؟
- كل الكلمات اليوم
- ملحُ لا يروق أو يزهر
- في هذا الليل...
- -2
- في بهرة الذّهول و الضياع
- أضاء قنديل ءالهيٌ حنايا قلبه
- وشعّ في العينين وهج جمرتين
- وأطبق المفكّرة
- وهبّ,مازن ,الفتى الشّجاع
- يحمل عبء حبّه
- وكلّ همّ أرضه و شعبه
- و كلّ أشتات المنى المبعثرة!!
- * * *
- -: ماضٍ أنا أماّه
- ماضٍ مع الرفاق
- لموعدي
- راضٍ عن المصير
- أحمله كصخرةٍ مشدودةٍ بعنقي
- فمن هنا منطلقي
- وكلّ ما لديّ,كل كلّ النبض
- والحب والإيثار والعبادة
- أبذله لأجلها,للأرض
- مهراً,فما أعزّ منك يا
- أماه إلا الأرض
- -: يا ولدي!
- يا كبدي!-:أماه موكب الفرح
- لم يأت بعد
- لكنّه لا بدّ أن يجيء
- يحدو خطاه المجد
- -: يا ولدي!
- يا ......
- -: لا تحزن إذا سقطت قبل -
- موعد الوصول
- فدربنا طويلة شقيّة
- و دون موعد الوصول ترتمي على المدى
- سواحل الليل الجهنمية
- نعبرها على مشاعل الدماء
- لكن لن يجيء بعدنا الفرح
- لابدّ من مجيئه هذا الفرح
- فيتساوى لأخذ و العطاء
- - :يا و لدي
- اذهب!
- وحوّطته أمه بسورتي قرآن
- اذهب!
- وعوّذته باسم الله و الفرقان
- كان مازن الفتى الأمير سيد الفرسان
- كان مجدها وكبرياءها و كان
- عطاءها الكبير للأوطان
- * * *
- في خيمة الليل
- وفي رحابة العراء
- قامت تصلّي
- ورفعت إلى السماء وجهها
- وكانت السماء
- تطفح بالنجوم والألغاز
- . . . . . . . . .
- يا يوم أسلمته للحياة
- عجينةًَ صغيرةً مطيّبة
- بكل ما في أرضنا من طيب
- يا يوم ألقمته ثديها الخصيب
- و عانقت نشوتها
- واكتشفت معنى وجودها
- في درّة حليب
- . . . . . . . .
- . . . . . . .
- (يا ولدي
- يا كبدي
- من أجل هذا اليوم
- من أجله ولدتك
- من أجله أرضعتك
- من أجله منحتك
- دمي و كلّ النبض
- وكلّ ما يمكن أن تمنحه أمومة
- يا ولدي,يا غرسةً كريمة
- اقتلعت من أرضها الكريمة
- اذهب,فما أعزّمنك يا
- بنيّ الاّ الأرض
- * * *
- -3
- ((طوباس)) وراء الربوات
- آذانٌ تتوتّر في الكلمات
- وعيون هاجر منها النوم
- الريح وراء حدود الصّمت
- تلهث خلف النّفس الضائع
- تركض في دائرة الموت!
- . . . . . . . .
- يا ألف هلا با لموت!
- واحترق النجم الهاوي و مرق
- عبر الربوات
- برقاً مشتعل الصوت
- زارعاً الإشعاع الحيّ على-
- الربوات
- في أرضٍ لن يقهرها الموت!
- أبداًُ لن يقهرها الموت.
المزيد...
العصور الأدبيه