الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سعدي يوسف >> قتل فرهاد عثمانوف؟ >>
قصائدسعدي يوسف
قتل فرهاد عثمانوف؟
سعدي يوسف
- عند محطّةْ
- عند محطةِ مترو
- عند محطةِ مترو آكْتِنْ تاوْن
- أعني:Acton Town Tube Station
- تحديداً…
- أقرأُ : Who killed Ferhad Usmanov?
- أنا لم أسمعْ باسمكَ يا فرهاد
- لم أسمعْ ، من قبلُ، بفرهاد عثمان
- ( عثمانوف! )
- لكني أسمعُ في الليلِ الليلِ ، دويَّ الغاراتِ
- بقاراتٍ تتراءى مائجةً في لُججٍ وأعاصيرَ وأدخنةٍ
- أسمعُ زخّاتِ رصاصٍ
- والصوتَ السرِّيَّ لإطلاقةِ كاتمِ صوتٍ
- أسمعُ أبواباً تُخلَع في أحياء الغرباءِ
- وأسمعُ أحياناً صرخةَ طفلٍ…
- ...........
- ...........
- .........
- أنا لا أعرفُ كيف أُناديكَ ،
- وأيَّ رياحٍ سأُحمِّلُها صوتي كي تصلَ الرعشةُ ...
- هذا الليلُ طويلٌ ، يا فرهاد
- سأظلُّ ، إذاً ، أبحثُ عنكَ...
- ومَن يدري...، قد نبلغُ ، في مَسرانا ، بغداد
- أقولُ: القارةُ، أمستْ ، في هذا الليلِ، القريةَ
- نعرفُها درباً درباً
- نعرفُ فيها الساكنَ والمسكنَ
- والمنبعَ والأشجار
- ونعرفُ أيَّ فتاةٍ ترقصُ
- أو أيَّ فتىً يرتجلُ الأشعار...
- لكني ، مثلك، يا فرهاد
- لا أعرفُ من أين تجيء رصاصاتُ السُّمِ
- ومن أيّ كهوفٍ قبل التاريخِ يجيء الإنسانُ- الذئبُ
- ويندفعُ الإعصار...
- ...........
- ..........
- ..........
- فلْترقُدْ يا فرهاد
- ارقُدْ
- واتركْني في وحشةِ هذا المسعى
- في وحشةِ هذي الأشعارْ
المزيد...
العصور الأدبيه