الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> سعدي يوسف >> الطيف ذو البيرية >>
قصائدسعدي يوسف
- قبلَ أربعين عاماً
- كان حسن سريع مرشَّحاً لأحدِ منصبين:
- وزير الدفاع في جمهورية العراق الديمقراطية
- أو العريف الأول ( مثل ما كان شكري القوتلي مواطناً أول ).
- الآن ، وقد مرت أربعة عقود
- تظل بيريّةُ حسن سريع المطويةُ مثل مسدس
- حادّةً ، خفيّةً ، كأنها في طيّتها الأولى
- ذلك الصباحَ بمعسكر الرشيد...
- ومن يدري؟
- ربما انتبه أحدُهم إلى قولة أوريانا فالاتشي :
- المسدس ليس سلاحَ دفاعٍ
- ولأنّ هذا المنتبِه لايملكُ مسدساً
- فلسوف يستعير من حسن سريع بيريّتَه ، ولو لدقائقَ
- ( أنت تعرف ... التفتيش ، وأجهزة كشف المعدن المتطورة ... إلخ )
- وأنت تعرف أيضاً أن بضع دقائقَ ستكفي حتماً
- ( حكّامُنا جبناء كالعادة )
- آنَها لن ينافسَ أحدٌ حسن سريع
- على منصب وزير الدفاع في جمهورية العراق الديمقراطية ...
- إذ ليس من الواقعية أن تتوجّه في دبابةٍ حديثةٍ
- لتُسقطَ طيفاً
- هالتُهُ بيريّةٌ مطويّةٌ !
المزيد...
العصور الأدبيه