قصائدإبراهيم العريض



مي
إبراهيم العريض



  • ولما تفيّأنا ظلالَ خميلةٍ

  • تَساقطَ مثلُ الدرِّ فوق خُطانا

  • وحَدّثتُها بالحبّ - وَهْي مُصيخةٌ

  • على أملٍ أن تلتقي شفتانا

  • أشاحت إلى الأزهار عنّي بوجهها

  • دلالاً وقالت لي : كفى هذيانا

  • أتأمل مني أن أُصدّقَ بالهوى

  • جُزافاً.. وطَرْفي لا يراه عِيانا؟

  • فقلتُ لها : يا ميُّ ما الروضُ ناضراً

  • ولا الطيرُ أحلى ما يكون لِسانا

  • بأحسنَ من خَدٍّ تَورّدَ في الصِّبا

  • وأعذبَ من ثغرٍ يفيض بيانا

  • لقد كان أولى أن نُبيحَ لبعضنا

  • عوالمَ بعضٍ في ربيع صِبانا

  • وما قيمةُ الأزهارِ في جانب الصِّبا

  • أليس الصِّبا - يا ميُّ - أعظمَ شأنا؟

  • أُناشدكِ الحبَّ الذي عهدُنا بهِ

  • سَويّاً كأخفى ما يكون مكانا

  • ألم تشعري شيئاً تَمثَّلَ بيننا

  • لأوّلِ عهدٍ تَمّ فيه لِقانا؟

  • أبعدَ تعاطينا معاًَ كأسَ أُلفةٍ

  • يجوز لنا ألا نُحسَّ صَدانا؟

  • فما لكِ تَسْتعدينَ قلبي على الهوى

  • كأنكِ ما شاطرتِهِ الخفقانا

  • تعالَي إلى عهدٍ وثيقٍ من الهوى

  • نعيش عليه في الحياة كلانا

  • فلا يزدهي قلبي بشيءٍ مُؤَمّلٍ

  • إذا لم يصادف في فؤادكِ شانا

  • ونُفرغ في كأس الأمانيِّ حُبَّنا

  • فتسعى به ما بيننا شفتانا

  • ولا نلتقي إلا كما لفّتِ الصَّبا

  • فُروعاً تفيّأنا بهنَّ أمانا

  • ونختال في روض المحبّةِ وحدَنا

  • فلا يتغنّى طيرُها لسوانا

  • وإن تعهدي يوماً فؤادَكِ خافقاً

  • شعرتُ لقلبي مثلَه خفقانا

  • كأنّ الذي ينساب ملءَ كليهما

  • صُبابةُ ما ساقي الغرامِ سقانا

  • وآناً نُبكّي كالطيور وجودَنا

  • بلحنٍ... وكالأزهار نضحك آنا

  • فنُسعد بعضاً باشتراك سرورنا

  • ونُسعد بعضاً باشتراك أسانا

  • كذلك نحيا بالسَّواء... وها فمي

  • ضماناً لعهدٍ لو أردتِ لكانا

  • فعندئذٍ مالت إليَّ ببِشْرها..

  • وملتُ... وأُنسينا الوجودَ كلانا

  • فأدنيتُ ثغري باشتياقٍ لثغرها

  • فما افترَّ حتى قبّلتْه حنانا

  • وطوّق زَندي خصرَها فتمايلتْ

  • عليه بغنجٍ ريثما تََتدانى

  • وقالت إذن، هذا هو الحبُّ قلتُ: بلْ

  • هو الراحُ قالت: فلنبلَّ صَدانا



أعمال أخرى إبراهيم العريض



المزيد...

العصور الأدبيه

تعرف على تاريخ الدول عن طريق عملاتها

تعرف على تاريخ الدول عن طريق عملاتها



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط