الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم العريض >> بين يدي الزمان >>
قصائدإبراهيم العريض
- جار في حكمه الزمانُ وحابى
- عالَماً في غبائه فتغابى
- في اختلاف اللونين بِيضاً وسُوداً
- كعُداةٍ طوراً وطوراً صِحابا
- واعتناقِ الحدودِ إنْ هي قَرّتْ
- في مَراعٍ، أو هاجروا أسرابا
- فاختراقٍ، ما كان في الأصل إلا
- ثغراتٍ ، أو للحداثة بابا
- مَعرِضُ الحُلْمِ كالحقيقة ، لولا
- فاصلُ الجدِّ في التمثّلِ ذابا
- فإذا الفنُّ ليس بالفنّ أصلاً
- وإذا الرشدُ بانَ للرشد عابا
- لم يعد فيه للمروءة شأنٌ
- إنما الشأنُ فيه عاد انتسابا
- بقُوى الأرضِ موطناً لغلوٍّ
- طمس الحُسنَ جذوةً ورغابا
- في طقوسٍ لها دلائلُ شتّى
- لم يجاوز قصيُّها الأربابا
- شهدتْ ظرفَها الشعوبُ غيابا
- دام بين الحضورِ ظُفْراً ونابا
- لاذ في ظلها الجموعُ انصياعاً
- واستمرَّ الوجودُ كالأمس غابا
- لقضاةٍ يُحلّلون انتهاكاً
- لولاةٍ تصول فيه ذئابا
- وحماةٍ كم مارس الشرَّ بعضٌ
- في حِماهم تَفرُّغاً واكتسابا
- قد قضَوْها لقلّةٍ في نعيمٍ
- كابدَ الأكثرون منها العذابا
- بديونٍ ترعى النموَّ ربيعاً
- فإذا بالشتاء أرسى الخرابا
- كذا بين سيّدٍ ومَسودٍ
- ظلّتِ الناسُ تجهلُ الأسبابا
- غيرَ أن الزمانَ كان سؤالاً
- ما وعَوْا ردَّه ، وكان الجوابا
المزيد...
العصور الأدبيه