الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم العريض >> الفردوس الأرضي >>
قصائدإبراهيم العريض
- نشيد آدم
-
- ورقة تين
- أريني ناظريكِ... فما
- صحا قلبي بإدمانِهْ
- لأسبرَ فيهما عمقَ الْـ
- ـمُحيطِ وراءَ شطآنه
- وخَلّي خدَّكِ الورديَّ
- يَفتنني بألوانه
- لأنثرَ فوقه قُبَلي
- وأُطفِئَ بعضَ نيرانه
- وضُمّي ثغرَكِ المحشوَّ
- بالدُّرّ ومَرجانه
- لأختمَ في ثناياهُ
- رحيقاً راق من حانه
- ودَنّي صدرُكِ المصقولُ
- مَزهوّاً برُمّانه
- أُجِلْ شفتيَّ بينهما
- وآنسُ رَوْحَ ريحانه
- ولُفّي شَعْركِ الضافي
- على ما ماس من بانه
- أمَرُّ أناملي فيهِ
- فيُعديني بطغيانه
- فلا يبقى لقلبي ما
- يمجّ دماً بشريانه
- على إحساسه إلاّ
- وقد بالغتُ في شانه
- ***
- ***
- نشيد حوّاء
-
- تفاحة
- غادرَ كالشمعة جسمي لظاهْ
- فكُنْ عليه لا له .. في هواهْ
- كأنّما يصرعني ماردٌ
- جُنّ فما تسكن عنّي يداه
- يصرخ للشهوة ألاّ تَني
- وفي قرار النفسِ يدوي صداه
- إنّيَ من جَرّاه محمومةٌ
- فاجعلْ مداواتَكَ لي بالشفاه
- ثغراً على ثغرٍ.. ولا أتّقي
- من مُطْرَفٍ يخزّني أو سواه
- أنْعِمْ بحُسني لا بأكفانهِ
- فالحبُّ قد جرّدني للحياه
- واخترْ لدنياكَ سبيلَ الغِنى
- في شَعريَ المرسلِ حتى قَفاه
- فإنْ تراختْ مثلَه رعشةً
- أعضاءُ جسمي وتلاشت قُواه
- وغمّتا عينايَ من حُمرةٍ
- تلظى على وجهي بها وجنتاه
- ضُمَّ إلى وجهكَ صدري ولا
- ترفقْ بنهديَّ إذا لامساه
- وارْشِفْهما بالفمِ رَشْفاً فكم
- ضَيّقَ أنفاسيَ ما زرّراه
- جسميَ روضٌ حافلٌ بالذي
- تراه عينُكَ وما لا تراه
- كان ليَ اللهُ ... لقد همّ أنْ
- يعبقَ نَوّاري بأحلى شَذاه
- وبعضُه التفَّ على بعضهِ
- فكاد أن يطوي على ما طواه
- فانشرْ جناحَيْكَ على حسنهِ
- وبُلَّ - في ظلّ جناحيكَ - فاه
- نُجدِّدُ العهدَ الذي باركتْ
- ملائكُ الخُلْدِ لنا في سَماه
- فَاعْجَبْ لِطاوُوسٍ جَلا ذَيلُهُ
- لِناظرَيْ أُنْثاهُ زَهْوَ الحَياهْ
- فانتشرتْ بين يدي حُسنهِ
- حَتى إذا افتَرَّا سَواءً ...طَوَاه
المزيد...
العصور الأدبيه