الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم العريض >> القبّرة >>
قصائدإبراهيم العريض
- تُحَوِّم في أفق السماءِ أصيلا
- كنجمٍ تراءى للعيون ضئيلا
- فيتّخذُ الصوتُ الذي تستجدّهُ
- مع الريحِ في رحب الفضاءِ سبيلا
- يدقّ على الأسماع خافقَ جَرْسهِ
- فإنْ أعلنتْه الريحُ جاوزَ مِيلا
- وتدركه شيئاً فشيئاً غِشاوةٌ
- من الحزن حتى يستحيلَ عويلا
- أقُبّرةٌ هل أنتِ في الجوّ قطعةٌ
- من الحسّ سالت باللحون مَسيلا ؟
- تُغالين في الألحان حتى إذا انتشتْ
- بها روحُكِ الولهى خفتِّ قليلا
- كما تخفت الأوتارُ بعد رنينها
- ويبقى صداها في النفوس طويلا
- فقد برأ اللهُ الطبيعةَ وَهْي لا
- تُحسّ به.. حتى بُعثتِ رسولا
- فأحسنتِ في الترتيل حتى كأنما
- بآيكِ ظِلُّ الروضِ صار ظليلا
- ولَقنّتِنا سِرَّ الجمالِ ولم نكنْ
- لندركَ - لولاكِ - الوجودَ جميلا
- فما زهرةٌ في الروض تفتح جفنَها
- على الدمع إلا وَهْي تَنْشُد سُولا
- فتُغرينها في شجوها بابتسامةٍ
- ببثّكِ معنًى للخلود جليلا
المزيد...
العصور الأدبيه