الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> مهلهل بن ربيعة >> هل عرفت الغداة >>
قصائدمهلهل بن ربيعة
- هَلْ عَرَفْتَ الْغَدَاةَ مِنْ أَطْلاَلِ
- رَهْنِ رِيحٍ وَدِيَمَةٍ مِهْطَالِ
- يَسْتَبِينُ الْحَلِيمُ فِيهَا رُسُوماً
- دَارِسَاتٍ كَصَنْعَةِ الْعُمَّالِ
- قَدْ رَآهَا وَأَهْلُهَا أَهْلُ صِدْقٍ
- لاَ يُرِيدُونَ نِيَّةَ الارْتِحَالِ
- يَا لَقَوْمِي لِلَوْعَةِ الْبَلْبَالِ
- وَلِقَتْلِ الْكُمَاةِ وَالأَبْطَالِ
- وَلِعَيْنٍ تَبَادَرَ الدَّمْعُ مِنْها
- لِكُلَيْبٍ إذْ فَاقَهَا بِانْهِمَالِ
- لِكُلَيْبٍ إِذِ الرِّيَاحُ عَلَيْهِ
- نَاسِفَاتُ التُّرَابِ بِالأَذْيَالِ
- إِنَّنِي زَائِرٌ جُمُوعاً لِبَكْرٍ
- بَيْنَهُمْ حَارِثٌ يُرِيدُ نِضَالِي
- قَدْ شَفَيْتُ الْغَلِيلَ مِنْ آلِ بَكْرٍ
- آلِ شَيْبَانَ بَيْنَ عَمٍّ وَخَالِ
- كَيْفَ صَبْرِي وَقَدْ قَتَلْتُمْ كُلَيْباً
- وَشَقِيتُمْ بِقَتْلِهِ فِي الْخَوَالِي
- فَلَعَمْرِي لأَقْتُلَنَ بِكُلَيْبٍ
- كُلَّ قَيْلٍ يُسَمى مِنَ الأَقْيَالِ
- وَلَعَمْرِي لَقَدْ وَطِئْتُ بَنِي بَكْرَ
- م بِمَا قَدْ جَنَوْهُ وَطْءَ النِّعَالِ
- لَمْ أَدَعْ غَيْرَ أَكْلُبٍ وَنِسَاءٍ
- وَإِمَاءٍ حَوَاطِبٍ وَعِيَالِ
- فَاشْرَبُوا مَا وَرَدْتُّمُ الآنَ مِنَّا
- وَاصْدِرُوا خَاسِرِينَ عَنْ شَرِّ حَالِ
- زَعَم الْقَوْمُ أَنَّنَا جَارُ سُوءٍ
- كَذَبَ الْقَوْمُ عِنْدَنَا فِي الْمَقَالِ
- لَمْ يَرَ النَّاسُ مِثْلَنَا يَوْمَ سِرْنَا
- نَسْلُبُ الْمُلْكَ بِالرِّمَاحِ الطِّوَالِ
- يَوْمَ سِرْنَا إِلَى قَبَائِلَ عَوْفٍ
- بِجُمُوعٍ زُهَاؤُها كَالْجِبَالِ
- بَيْنَهُمْ مَالِكٌ وَعَمْرْوٌ وَعَوْفٌ
- وَعُقَيْلٌ وَصَالِحٌ بْنُ هِلاَلِ
- لَمْ يَقُمْ سَيْفٌ حَارِثٍ بِقِتَالٍ
- أَسْلَمَ الْوَالِدَاتِ فِي الأَثْقَالِ
- صَدَقَ الْجَارُ إِنَّنَا قَدْ قَتَلْنَا
- بِقِبَالِ النِّعَالِ رَهْطَ الرِّجَالِ
- لاَ تَمَلَّ الْقِتَالَ يا ابْنَ عُبَادٍ
- صَبِّرِ النَّفْسَ إِنَّنِي غَيْرُ سَالِ
- يَا خَلِيلِي قَرِّبَا الْيَوْمَ مِنِّي
- كُلَّ وَرْدٍ وَأَدْمٍ صَهَّالِ
- قَرِّبَا مَرْبَطَ المُشَهَّرِ مِنِّي
- لِكُلَيْب الَّذِي أَشَابَ قَذَالِي
- قَرِّبَا مَرْبَطَ المُشَهَّرِ مِنِّي
- وَاسْأَلاَنِي وَلاَ تُطِيلاَ سُؤَالِي
- قَرِّبَا مَرْبَطَ المُشَهَّرِ مِنِّي
- سَوْفَ تَبْدُو لَنَا ذَوَاتُ الْحِجَالِ
- قَرِّبَا مَرْبَطَ المُشَهَّرِ مِنِّي
- إنَّ قَوْلِي مُطَابِقٌ لِفِعَالِي
- قَرِّبَا مَرْبَطَ المُشَهَّرِ مِنِّي
- لِكُلَيْبٍ فَدَاهُ عَمِّي وَخَالِي
- قَرِّبَا مَرْبَطَ المُشَهَّرِ مِنِّي
- لأِعْتِنَاقِ الكُمَاةِ وَالأَبْطَالِ
- قَرِّبَا مَرْبَطَ المُشَهَّرِ مِنِّي
- سَوْفَ أُصْلِي نِيرَانَ آلِ بِلاَلِ
- قَرِّبَا مَرْبَطَ المُشَهَّرِ مِنِّي
- إنْ تَلاَقَتْ رِجَالُهُمْ وَرِجَالِي
- قَرِّبَا مَرْبَطَ المُشَهَّرِ مِنِّي
- طَالَ لَيْلِي وَأَقْصَرَتْ عُذَّالِي
- قَرِّبَا مَرْبَطَ المُشَهَّرِ مِنِّي
- يَا لَبَكْرٍ وَأَيْنَ مِنْكُمْ وِصَالِي
- قَرِّبَا مَرْبَطَ المُشَهَّرِ مِنِّي
- لِنِضَالٍ إِذَا أَرَادُوا نِضَالِي
- قَرِّبَا مَرْبَطَ المُشَهَّرِ مِنِّي
- لِقَتِيلٍ سَفَتْهُ رِيحُ الشَّمَالِ
- قَرِّبَا مَرْبَطَ المُشَهَّرِ مِنِّي
- مَعَ رُمْحٍ مُثَقَّفٍ عَسَّالِ
- قَرِّبَا مَرْبَطَ المُشَهَّرِ مِنِّي
- قَرِّبَاهُ وَقَرِّبَا سِرْبَالِي
- ثُمَّ قُولاَ لِكُلِّ كَهْلٍ وَنَاشٍ
- مِنْ بَنِي بَكْرَ جَرِّدُوا لِلْقِتَالِ
- قَدْ مَلَكْنَاكُمُ فَكُونُوا عَبِيداً
- مَالَكُمْ عَنْ مِلاَكِنَا مِنْ مَجَالِ
- وَخُذُوا حِذْرَكُمْ وَشُدُّوا وَجِدُّوا
- وَاصْبِرُوا لِلنِّزَالِ بَعْدَ النِّزَالِ
- فَلَقَدْ أَصْبَحْتْ جَمَائِعُ بَكْرٍ
- مِثْلَ عَادٍ إِذْ مُزِّقَتْ فِي الرِّمَالِ
- يَا كُلَيْبَاً أَجِبْ لِدَعْوَةِ دَاعٍ
- مُوْجَعِ الْقَلْبِ دَائِمِ الْبَلْبَالِ
- فَلَقَدْ كُنْتَ غَيْرَ نِكْسٍ لَدَى الْبَأْ
- سِ وَلاَ وَاهِنٍ وَلاَ مِكْسَالِ
- قَدْ ذَبَحْنَا الأَطْفَالَ مِنْ آلِ بَكْرٍ
- وَقَهَرْنَا كُمَاتَهُمْ بِالنِّضَالِ
- وَكَرَرْنَا عَلَيْهِمِ وَانْثَنَيْنَا
- بِسُيُوفِ تَقُدُّ فِي الأَوْصَالِ
- أَسْلَمُوا كُلَّ ذَاتِ بَعْلٍ وَأُخْرَى
- ذَاتَ خِدْرٍ غَرَّاءَ مِثْلَ الْهِلاَلِ
- يَا لَبَكْرٍ فَأَوْعِدُوا مَا أَرَدْتُمْ
- وَاسْتَطَعْتُمْ فَمَا لِذَا مِنْ زَوَالِ
المزيد...
العصور الأدبيه