الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ودعْ لبابة َ قبلَ أن تترحلا، >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
- ودعْ لبابة َ قبلَ أن تترحلا،
- وکسْأَلْ، فَإنَّ قَلِيلَهُ أَنْ تَسْأَلا
- أمكثْ، بعمركَ، ليلة ً، وتأنها،
- فَلَعَلَّ ما بَخِلَتْ بِهِ أَنْ يُبْذَلا
- قال: ائتمرْ ما شئتَ غيرَ نازعٍ
- فِيمَا هَوَيْتَ، فَإنَّنا لَنْ نَعْجَلا
- لَسْنَا نُبالي، حِينَ تُدْرِكُ حَاجَة ً،
- مَا بَاتَ، أَوْ ظَلَّ المَطِيُّ مُعَقَّلا
- نَجْزِي بِأَيْدٍ كُنْتَ تَبْذُلُها لَنَا،
- حقٌّ علينا، واجبٌ أن نفعلا!
- حتى إذا ما الليلُ جنّ ظلامهُ،
- ورقبتُ غفلة َ كاشحٍ أن يمحلا
- وکسْتَنْكَحَ النَّوْمُ الَّذِينَ نَخَافُهُمْ،
- ورمى الكرى بوابهم، فتخبلا
- خَرَجَتْ تَأَطَّرُ في الثِّياب، كَأَنَّها
- رِيحٌ تَسَنَّتْ عَنْ كَثِيبٍ أَهْيَلا
- فَجَلا القِنَاعُ سَحَابَة ً مَشْهورَة ً
- غَرّاءَ تُعْشي الطَّرْفَ أَنْ يَتَأَمَّلا
- سلمتُ حين لقيتها، فتهللتْ
- لِتَحِيَّتي، لَمّا رَأَتْني مُقْبِلا
- فَلَبَثْتُ أَرْقِيها بِمَا لَوْ عَاقِلٌ
- يُرْقَى بِهِ ما کسْطَاعَ أَلاَ يَنْزِلا
- تدنو فتطمعُ، ثمّ تمنعُ بذلها
- نفسٌ أبتْ بالجود لأن تتحللا
المزيد...
العصور الأدبيه