الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> أرسلتْ خلتي إليّ بأنا >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
- أرسلتْ خلتي إليّ بأنا
- قد أتينا ببعض ما قد كتمتا
- وِبِهِجْرانِكَ الرَّبابَ، حَديثاً،
- سَوْأَة ٌ، يا خَلِيلُ، ما قَدْ فَعَلْتا
- وَهَجَرْتَ الرَّبابَ مِنْ حُبِّ سُعْدَى
- ونسيتَ الذي لها كنتَ قلتا
- ولعمري ليحسننّ عزائي
- عَنْكَ إذْ كُنْتَ غَيَّها قَدْ أَلِفْتا
- وَكَأَنّي قَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنّي
- لستُ إلا كمن به قدْ غدرتا
- غيرَ أنْ قد غدرتني قبلَ خبرٍ،
- فَوَجَدْنَاكَ كَاذِباً إذْ خُبِرْتا
- أينَ أيمانكَ الغليظة ُ،
- وَمَوَاثيقُ كُلَّها قَدْ نَقَضْتَا
- لا تخونُ الربابَ ما دمتَ حياً،
- يا ابنَ عميْ، فقدْ غدرتَ وخنتا
- وأتيتَ الذي أتيتَ بعمدٍ،
- لم تهبنا لذاكَ، ثمّ ظلمتا
- إنْ تُجِدَّ الوِصَالَ مِنْكَ فَإنَّا
- قَبَّحَ اللَّهُ بَعْدَها مَنْ خَدَعْتا
- مِنْ كَلامٍ تَهُذُّهُ وَبِحَلْفٍ
- فَلَعَمْري فَرُبَّما قَدْ حَلَفْتا
- ثمّ لم توفِ، إذ خلفتَ، بعهدٍ،
- بئسَ ذو موضعِ الامانة ِ أنتا
المزيد...
العصور الأدبيه