الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> أأنكرتَ، من بعدِ عرفانكا، >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
- أأنكرتَ، من بعدِ عرفانكا،
- مَنَازِلَ كَانَتْ لِجِيرانِكا
- منازلَ بيضاءَ، كانتْ تكو
- نُ بسرِّ هواكَ، وإعلانكا
- تُرِيدُ رِضاكَ، إذا ما خَلَوْن،
- طِلابُ هَوَاكَ وَعِصْيانِكا
- وَإنْ شِئْتَ عَاطَتْكَ، أَوْ داعَبَتْ،
- لَعوبٌ عَلَى كُلِّ أَحْيانِكَا
- تُرِيكَ، أَحَايينَ، عُرْضِيَّة ً،
- وحيناً ترى دون إمهانكا
- إذَا ما تَضَاغَنْتَ، أَلْفَيْتَها
- صناعاً، بتسليلِ أضغانكا
- وكنتَ، وكانتْ، وكان الزمانُ،
- فأحسنْ بها، وبأزمانكا!
- لياليَ، أنتَ لها موطنٌ،
- وإذْ هي أفضلُ أوطانكا
- وإذْ هي شأنكَ تعنى به،
- وإذ غيرها ليسَ من شانكا
- وإذْ هي تربكَ تربُ الصفاءِ،
- وخدنكَ من دونِ أخدانكا
- وإذْ كلُّ مرعى ً رعتهُ السراة ُ،
- وإنْ طَابَ، لَيْسَ كَسَعْدانِكا
- خُزَامَاكَ مُوْنِقَة ٌ ظِلُّهَا،
- وقريانهم دونَ قريانكا
- فدبّ لها ولكَ الكاشحونَ،
- فحلوا حبائلَ أقرانكا
- لَجَجْتَ، وَلَجَّتْ، وَكَانَ اللَّجا
- لجاجُ فيه قطيعة ُ خلصانكا
- وأَظْهَرْتَ هِجْرانَها: ظَالِماً
- وَلَمْ تَكُ أَهْلاً لِهِجْرَانِكا
- أأدنيتها، ثمّ جانبتها،
- فسوفَ ترى غبَّ إدنائكا
- أظنكَ تحسبها في الودادِ
- مراجعة ً بعدَ عهدانكا
- فَهَيْهَاتِ، هَيْهاتِ، حَتَّى المَمَاتِ،
- تِ، بهمكَ منها، وأحزانكا!
المزيد...
العصور الأدبيه