الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> لِمَنْ دِمَنٌ بِخَيْفِ مِنًى قُفورُ >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
لِمَنْ دِمَنٌ بِخَيْفِ مِنًى قُفورُ
عمر ابن أبي ربيعة
- لِمَنْ دِمَنٌ بِخَيْفِ مِنًى قُفورُ
- كَأَنَّ عِرَاصَ مَغْناها الزَّبورُ
- منازلُ أقفرتْ من أمّ عمروٍ،
- ولو طالَ الليالي والدهورُ
- فَلاَ يَنْسَى فُؤادُكَ أُمَّ عَمرٍو
- ولو طال الليالي والشهورُ
- أقولُ، وشفّ سجفُ القزِّ عنها:
- أشمسٌ تلكَ، أم قمرٌ منيرُ؟
- وَيَسَّرَهَا لَنا المَيْمُونُ حَتَّى
- لَقيناها بِبَطْنِ مِنًى تَسِيرُ
- فَحَيَّتْ وکسْتَهَلَّ الدَّمْعُ مِنِّي
- لِعَبْرَتِها عَلَى خَدٍّ يَمُورُ
- فَقَالَتْ: حُلْتَ عَنْ عَهْدِي وَوُدّي
- جَدِيدٌ ما حَييتُ لَكُمْ يَسيرُ
- وطاوعتَ الوشاة َ، وزرتَ من لم
- يَزُرْكَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لي الخُتُورُ
- ولم ترعَ الوصالَ كما رعينا،
- وبانتْ منكَ لي، عمداً، أمور
- وَلَمْ تَجْزِ القُرُوضُ وَلَمْ تُثِبْها
- وأنتَ لكلّ صالحة ٍ كفور
- حَلَفْتُ لَهَا بِرَبِّ مِنًى إذا ما
- تغيبَ في عجاجتهم ثبير:
- لأَنْتُمْ حِبُّ شَيْءٍ إنْ جَلَسْنَا
- وإنْ زرنا، فأوجهُ من نزور
- فإن كنتِ البعادَ أردتِ عني،
- فقلبي عن بعادكمُ نفور
المزيد...
العصور الأدبيه